العالم

شروط جديدة للمتمردين لعرقلة تحركات المبعوث الأممي لليمن

أعلن وفد الانقلابيين شروطا جديدة لأي تفاهمات مع الحكومة الشرعية، إذ اشترط أمس «حلا مكتوبا» كأساس للانخراط في أي لقاءات أو مباحثات مقبلة. ويأتي ذلك قبيل لقاء المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بوفد تحالف انقلاب الحوثي وصالح، وتحركاته المكثفة في سبيل عودة طرفي النزاع في اليمن لطاولة المشاورات. وبحسب بيان صادر عن الوفد فإن «أي لقاءات أو مباحثات مقبلة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش». وأضاف البيان أن الحل المكتوب يجب أن «يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، وفي مقدمتها وقف غارات التحالف العربي ورفع الحصار، والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة». ويرى مراقبون أن التصعيد السياسي والعسكري من قبل الانقلابيين، والمتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ وطني في صنعاء، والاشتراطات الجديدة التي أعلن عليها، وإشعال جبهات القتال دليل على تعنت الانقلابيين ورفضهم الحلول، والعودة إلى المربع الأول من المشاورات. ميدانيا سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على موقع جبل بحرة الاستراتيجي بمنطقة حريب القراميش بمديرية نهم شرق صنعاء، تحت غطاء كثيف لمقاتلات التحالف العربي الذي شن 15 غارة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات في المنطقة. وكانت قوات الشرعية شنت هجوما واسعا على مواقع الحوثيين في صرواح، وسيطرت على موقع النصيب الأحمر المطل على سوق صرواح مباشرة، كما شارفت قوات الجيش على الطريق الذي يربط صرواح بمأرب، وبذلك توشك قوات الشرعية على قطع الإمدادات عن الانقلابيين في جبل هيلان والمخدرة، كما سيطرت على مواقع عدة وتباب في منطقة الحماجرة، في ظل انهيار واسع لميليشيات الحوثي وقوات صالح. وفي تعز ارتفعت حصيلة مجزرة ميليشيات الحوثي بحق الأطفال والمدنيين إلى 25 قتيلا وجريحا، منهم 6 أطفال و6 جرحى آخرين من الأطفال والنساء، جراء قذيفتين من مواقع المتمردين خارج المدينة، على سوق بئر باشا الذي يكتظ بالمتجولين مساء أمس الأول غرب المدينة. ونددت المنظمات المحلية المهتمة بالطفولة بجرائم الحوثي وصالح، ودعت منظمة فريد لحماية الطفولة المنظمات العالمية والمعنية بحقوق الطفل ومجلس حقوق الإنسان للتحرك العاجل لوقف تلك المجازر في حق الطفولة ومحاكمة مرتكبيها، طبقا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وأشار مراقبون إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح ابتدأت العام الدراسي لطلاب وطالبات تعز بمجزرة مروعة بحق الطفولة.