قرود البابون تزرع الخوف في متنزهات ومزارع عسير
البابون أو «الرباح» فصيلة من القرود تنتشر على امتداد جبال السروات وصولا إلى منطقة الطائف، باتت هاجسا لبعض سكان منطقة عسير، نتيجة عبثها بالمزارع والمحلات والمتنزهات والمنازل.
الاثنين / 19 / ربيع الأول / 1435 هـ - 21:45 - الاثنين 20 يناير 2014 21:45
البابون أو «الرباح» فصيلة من القرود تنتشر على امتداد جبال السروات وصولا إلى منطقة الطائف، باتت هاجسا لبعض سكان منطقة عسير، نتيجة عبثها بالمزارع والمحلات والمتنزهات والمنازل.
أسباب انتشارها أوضح أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن أسباب انتشار هذه القرود، يأتي تماشيا مع البيئة الجبلية التي تناسب طبيعة حياة هذه الفئة، بالإضافة إلى أن الناس لهم دور كبير في تكاثرها بإعطائها بقايا الأطعمة وهذا يجعلها تتكاثر في داخل الأحياء وبالقرب من المنازل. وأكد مدير فرع الأرصاد وحماية البيئة بعسير علي الفرطيش، أن من أسباب انتشارها أيضا غياب المفترس الأول لها وهو النمر العربي، الذي انقرض خلال السنوات الماضية، وبالتالي فقد التوازن البيئي، فطغى وجودها وأصبحت تتكاثر بشكل كبير جدا.
خطورتها أبان الطبيب البيطري في المديرية العامة للزراعة في عسير الدكتور أحمد ودن، أنه لا توجد جهة حكومية في عسير تؤكد وجود دراسات طبية على القرود ومعرفة المخاطر الطبية، إلا أن بعض الدراسات الأجنبية أثبتت أن القرد يعد من الحيوانات الأكثر نقلا للأمراض إلى الإنسان، ومن أبرزها الكبد الوبائي وداء الكلب والحصبة والعطيفة، وهي بكتيريا قادرة على التسبب في الإسهال الشديد، والحمى، والتشنجات. وأشارت دراسات علمية حول تلك القرود إلى أن جسم الذكور منها يصل إلى 80 سم، ويزن 20-30 كجم، ويزن جسم الإناث نحو 10 إلى 15 كجم، بقياس من 40 إلى 45 سم، وهي من النوع العدواني على البشر.
الأهالي يشتكون أبدى بعض الأهالي استياءهم من انتشار القرود التي تهاجم المنازل والمحلات التجارية والمزارع، وتلحق الضرر بكل ما تطاله، وروى أحد القاطنين، أنه قبل سنوات تمكن قطيع قرود من دخول منزل مواطن بحي الضباب عبر نافذة تركها سهوا مفتوحة، وعاد بعد أيام فوجد أن البيت مدمر بالكامل. أما المزارع فإن القرود تتسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية بشكل كبير، وخاصة في مواسم الجفاف وقلة موارد الأطعمة لديها، وهذا ما يدعوها للاقتراب من المزارع بشكل كبير والاعتداء عليها. وذكر المدير العام لزراعة عسير الفرطيش، أن عددا من الأهالي اشتكوا من مهاجمة القرود في عقبتي «شعار وضلع»، إذ تهاجم بسطات الخضار والفواكه على هيئة عصابات، وبشكل يومي، وتتسلل للمحلات التجارية في أوقات الصلاة والصباح الباكر أيضا.
لجنة لمكافحتها وجه أمير عسير فيصل بن خالد، بتشكيل لجنة مكونة من الأمانة والزراعة ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة والحياة الفطرية لإعداد دراسة وافية عن أسباب انتشار هذه الفصيلة في المنطقة، وسبل مكافحتها والجهة المسؤولة عن ذلك والأضرار الناجمة عن تكاثر القرود في المنطقة. إلى ذلك، أكد أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن الأمانة اقترحت التخفيف من أعداد القرود الموجودة بإبادة 70 % منها نتيجة الكثرة المفرطة لها، وقد قدمنا في الأمانة مقترحا بهذا الأمر، ونحن على استعداد لتنفيذه فور الموافقة عليه من قبل الجهات المختصة.