في الوقت الذي بشّر فيه مدير المياه بنجران المهندس محمد آل دويس السكان بافتتاح 10 محطات لتعبئة مياه الشرب «الأشياب»، داخل المنطقة والمحافظات الشمالية، اعتبر عدد من الأهالي تلك البشريات محاولة من المياه ليغضوا الطرف عن مشروع الشبكات المتعثرة، التي لم تر النور رغم تركيب توصيلات وعدادات في المساكن منذ سنوات في معظم أحياء نجران. وقال المواطن محمد آل فهيد إن كثرة الأشياب التي تفتتحها مديرية المياه لا تعتبر إنجازاً، بل خطوات إلى الوراء، فغالبية الأحياء تفتقر إلى خدمات الشبكة وإيصالها للبيوت، والصهاريج التي تعتمد عليها المياه بكثرة سببت حوادث وزحاماً على الطرق، وقادت إلى تآكل الاسفلت، خاصة تلك الشوارع التي تجاور محطات الأشياب. وطالب حمد آل منيف مديرية المياه بتشغيل شبكات المياه التي جرى تركيبها في أغلب أحياء المنطقة، ولم يتم تشغيلها، كما دعا الجهات المسؤولة للبحث عن أسباب القصور والتأخير غير المبرر لإنجاز المشاريع. المهندس آل دويس زار أخيرا مشروعا لإيصال المياه للمحافظات الشمالية «ثار وحبونا»، وأوضح أنه تم الضخ لأشياب المنتشر، وكذلك أشياب ثار، وسيتم تشغيل الأشياب من 4 إلى 5 ساعات يوميا، والعمل جار حاليا على تجربة باقي عناصر المشروع. وقال إن المديرية بصدد طرح منافسة تشغيل وصيانة عدد من محطات الضخ وشبكات مياه الشرب بمنطقة نجران، ومنها المحطات والشبكات الجاهزة بالمحافظات الشمالية، التي يمكن أن تستفيد من المشروع، كما يجري الإعداد لطرح منافسة تنفيذ استكمال شبكات الشرب بمحافظتي ثار وحبونا. وأضاف آل دويس أن عدد محطات التعبئة (الأشياب) التي أقامتها المديرية العامة للمياه بنجران هو 10 محطات شغلت المديرية 7 منها الآن، وهي (الرويكبة والمشعلية والحصينية والشرفة وأبا الرشاش والمنتشر وثار)، وسيتم طرح المتبقي للتشغيل عند اكتمال جاهزيتها، وهي (الأثايبة الشمالية والنقيحاء وشرق خباش).