مكتبة البساطي تستنسخ نفسها الكترونيا بعد أشهر
تعود مكتبة البساطي التاريخية، إحدى أشهر المكتبات الوقفية في المدينة المنورة، لمسرح الضوء من جديد بعد تساؤلات حول مصير عدد واسع من مخطوطاتها ووثائقها التاريخية التي يعود تاريخ بعضها إلى ما يزيد على 1000 عام.
الاثنين / 19 / ربيع الأول / 1435 هـ - 21:45 - الاثنين 20 يناير 2014 21:45
تعود مكتبة البساطي التاريخية، إحدى أشهر المكتبات الوقفية في المدينة المنورة، لمسرح الضوء من جديد بعد تساؤلات حول مصير عدد واسع من مخطوطاتها ووثائقها التاريخية التي يعود تاريخ بعضها إلى ما يزيد على 1000 عام.
المكتبة التي أنشئت قبل 1000هـ وأوقفت من قبل فقيه المدينة وعالمها أحمد بن عمر بساطي –يرحمه الله- جد أسرة البساطي 1291هـ وذلك خلال الحقبة العثمانية، تضم بين جنباتها اليوم قرابة 1500 مخطوط تبدأ من 330هـ وحتى عام 1100هـ، فيما تحتوي على قرابة 700 مطبوع حجري في شتى صنوف الفكر والمعرفة.
عناوين نادرة ينتظر أن تكون بين يدي الباحثين والمهتمين خلال 10 أشهر، وذلك بعد الانتهاء من عملية الترميم والحفظ وقبل ذلك الفهرسة الالكترونية، بينها مخطوط بعنوان»إعلام العلماء ببناء المسجد الحرام»، وهو كتاب في تاريخ بناء المسجد الحرام لمؤلفه عبدالكريم بن محب الدين بن محمد العدني، وقد كتب بخط حفيد مؤسس المكتبة عمر بن حسن بن أحمد بن عمر البساطي 1330هـ.
ناظر وقف البساطية المشرف على شؤون المكتبة بكر بن علي بساطي أشار إلى توقيع اتفاقية مع دارة الملك عبدالعزيز التي ستقوم بعملية فهرسة وترميم المخطوطات وكذلك أرشفتها إلكترونيا، حيث سينقلون جميع أجهزتهم الفنية إلى المكتبة للقيام بتلك العملية، وقد شرعت الدارة بفهرسة عدد من المخطوطات.
ويشير بساطي إلى اتجاههم لإنشاء مركز البساطي الثقافي التاريخي، وهو عبارة عن مكتبة إلكترونية تهتم بجمع المخطوطات ونشرها، مضيفا أنهم تواصلوا مع عدد من الأسر، وقد حصلوا حتى الآن على أكثر من 1000 مخطوط سوف تدرج ضمن المركز التاريخي.
وتتضمن المكتبة التي كتب عنها عدد من المؤرخين والرحالة والمهتمين مخطوطات نادرة، بينها 13 جزءا من (تذكرة الصفدي) التي تعد من أكبر الموسوعات التاريخية والأدبية لمؤلفها صلاح الدين أبو الصفاء خليل بن أيبك الصفدي ولا يتوفر منها – حسب بساطي- سوى خمس قطع على مستوى العالم، فيما يحتشد في رفوف المكتبة عدد من المخطوطات في القرآن الكريم وعلومه، والتاريخ، والفقه والحديث والآدب، واللغة، والتراجم والسيرة، إضافة إلى عدد من الفرمانات العثمانية والصكوك الشرعية والصور والمقتنيات النادرة.