الخطوط السعودية .. ما لها وما عليها
قرأت مقال الدكتور محمد الصالح بجريدة الجزيرة بعددها (13066) تحت عنوان «للسعودية حقوقها، وللركاب حقوقهم يا معالي المهندس!». تناول فيه سلبيات بعض إجراءات الخطوط السعودية.
الاثنين / 19 / ربيع الأول / 1435 هـ - 21:30 - الاثنين 20 يناير 2014 21:30
قرأت مقال الدكتور محمد الصالح بجريدة الجزيرة بعددها (13066) تحت عنوان «للسعودية حقوقها، وللركاب حقوقهم يا معالي المهندس!». تناول فيه سلبيات بعض إجراءات الخطوط السعودية.
وإنني أستغرب -ومعي الكثير من الكتاب- تجاهل وتغافل وإهمال الخطوط السعودية كل ما يكتب عن سلبياتها والملاحظات عليها في حق الركاب. ولم أسمع في يوم أن الخطوط كتبت اعتذارا أو شرحت موقفا. فقط تصدر أوامر وتتخذ إجراءات وعلينا تنفيذها.
فمثلا أزعم أنه كتبت العديد من المقالات عن تأخير رحلات الخطوط السعودية الداخلية والخارجية. ولكن لم يطرأ التعديل أو التحسن المأمول في هذا الشأن.
وحتى الرقم المجاني الذي وضعته الخطوط للحجز لا يغطي الاحتياج الفعلي المطلوب. فقد يتصل العميل لعدة مرات حتى يحصل على رد. ثم يفاجأ بأن «جميع الموظفين منشغلون الآن، اتصل في وقت آخر». والمسؤولون في الخطوط يدركون حجم وقدر الضغط الكبير على السفر الداخلي والخارجي للشعب السعودي، ولكن الخطوط كأنها لم تدرس كل تلك التوقعات والتحديات المستقبلية.
ثم إلى متى تهمل الخطوط أوضاع ركاب الدرجة الأولى والأفق، ولا تعطيهم الاهتمام اللائق؟ خاصة أنهم يدفعون قيمة تذاكر أكثر. فمثلا عملية الصعود مشتركة في الباصات مع ركاب الدرجة السياحية أو الضيافة. وكذلك النزول من الطائرة يكون الجميع في نفس الباصات. فلماذا هذه الإجراءات؟. ولماذا لا تقوم الخطوط بوضع تنظيمات خاصة بركاب الدرجة الأولى والأفق أسوة بباقي شركات الطيران العالمية؟
ثم إن كثيرا من كراسي الطائرات معطلة، فالسماعات لا تعمل، ولا جرس المضيف وغيره من احتياجات يعمل!
الخطوط السعودية في حاجة ماسة لإعادة النظر في كثير من إجراءاتها وخطواتها وعملياتها وسلوكياتها الإدارية.
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.