تراجع السوق العالمي للفن المعاصر
الثلاثاء / 3 / محرم / 1438 هـ - 11:15 - الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 11:15
تراجع رقم أعمال السوق العالمي للفن المعاصر بنسبة 25 % بين يوليو 2015 يونيو 2016، في ظاهرة متوقعة بعد الفقاعة التي سجلها في السنوات الماضية وتحقيقه نموا بنسبة 1370 % منذ عام 2000، بحسب مؤسسة «ارت برايس» المتخصصة.
فقد حقق السوق رقم أعمال يقدر بمليار و500 مليون دولار في هذه المدة، مقابل مليارين و100 مليون في الدورة السابقة، وهو ما يصفه الخبراء بأنه «تصحيح طبيعي متوقع وضروري»، ولا سيما بعد تراجع المبيعات في الصين، حسبما يشرح تييري ايهرمان المدير التنفيذي لمؤسسة «ارت برايس» الأولى عالميا في مراقبة مؤشرات هذا السوق.
وعلى الرغم من هذا التراجع، يبقى سوق الفن المعاصر استثمارا جيدا على المدى الطويل، بحسب تقرير «ارت برايس».
فهو يؤمن منذ عام 2000 عائدات سنوية للمستثمرين فيه بنسبة 4,9 %، وقد تصل نسبة العائدات إلى 9 % حين يزيد الثمن على 20 ألف دولار.
ومن أهم أسباب تراجع السوق تحول هواة الجمع الصينيون من أعمال الفنانين المعاصرين إلى الأعمال القديمة، فقد بيعت مثلا لوحة لمونيه بمبلغ 214 مليون دولار، وبيعت لوحة لفان جوخ مقابل 66 مليونا و300 ألف دولار.
وأثر هذا التحول بشكل كبير على سوق الفن المعاصر في الصين، فجعله ينحسر إلى النصف تقريبا، وبات هذا البلد العملاق الذي يحتل المكانة الأولى عالميا في المبيعات الفنية في المزادات، في المرتبة الثالثة في سوق الفن المعاصر.
إزاء ذلك أصبحت مساهمة الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا السوق 65 % من المبيعات الإجمالية في العالم.
وبيعت في الولايات المتحدة أعمال فنية معاصرة بقيمة 582 مليون دولار في عام واحد، مما جعلها في المرتبة الأولى.
أما في بريطانيا فقد بيعت أعمال معاصرة بقيمة 399 مليونا، لتحل في الموقع الثاني.
وحافظت فرنسا على الموقع الرابع مع مبيعات بقيمة 41 مليونا و400 ألف دولار.
وفي مؤشر على تراجع السوق، لم تسجل الأعمال التي يفوق ثمنها 50 ألف دولار أكثر من 6 % من إجمالي السوق، مقابل 8 % في العام السابق.
وكانت معظم مبيعات السوق من حصة الأعمال التي تقل قيمتها عن خمسة آلاف دولار، وسجلت نسبة 69 % من إجمالي المبيعات.