تحديات المرحلة الحالية

أعانك الله يا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، على ما تواجهه اليوم من تحديات عظيمة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم

أعانك الله يا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، على ما تواجهه اليوم من تحديات عظيمة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.وتتزامن هذه التحديات مع مشاغلك الجسام بمغالبة الحزن على أخيك رحمه الله، والحلول مكانه أسريا، وتقلد مراسيم الحكم، واستقبال المعزين من كل أقطار الأرض، والرد على كل هاتف وكل خطاب يجامل ويعزي.وأنت تعلم أن التحديات تبدأ من داخل البيت السعودي، وتمر بطموحاتنا وتطلعاتنا، وتنتهي ببلوغ آفاق أهدافنا، والمتمثلة في الآتي:1. حلولك بعد ملك صالح عادل قريب لأفئدة شعبه، وإنسان عطوف شامل متكامل ومُتقبل في كل أقواله وأفعاله.2. ضرورة استمرارية استقرار الشأن الداخلي على ما هو عليه من تطوير ومشاريع ورخاء، ومحاولة رفع سقوف الأمان، ورفع أي ضرر عن هذا الشعب الوفي.3. محاربة جذور الإرهاب داخليا وخارجيا، والاستمرار في نهج سلفكم لاجتثاث الفكر المتطرف من المناهج والمنابر، ومن الممارسات.4. دعم ثقافة الحوار الوطني، والارتقاء بمجالاته ومصداقيته، وترسيخ حوار الأديان.5. رفع مستويات الحرية الفكرية، وتمكين الإعلام الوطني، من محاربة الانغلاق الفكري، وتحسين صورة الإسلام عالميا.6. حماية حدود الوطن وسواحله، من كافة المخاطر، ودعم الإنسان المؤتمن عليها بالإمكانات الحديثة، والتقنية عالية الحساسية، للكشف عن عناصر الإرهاب، وعصابات تهريب الأسلحة والمخدرات.7. الإبقاء على مكانة المملكة كشقيقة كبرى للدول الخليجية، تذود وتحنو، ولا تسمح بفرقة الصف.8. الوقوف مع الدول العربية، التي عصف بها الإرهاب، وما زالت تعاني من حرائق الربيع المزعوم، والتدخل المثمر بكل ما له مصلحة عربية.9. مواصلة العمل على إصلاح الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط الملتهب من حول المملكة، في إيران والعراق واليمن، وسوريا، وسيناء وليبيا، والتي تجر المنطقة لما لا يحمد عقباه.10. استمرار قيام المملكة بدورها القيادي لمهبط الوحي، وإكمال مشاريع التوسعة، وتسهيل أداء الفريضة والشعائر لعموم مسلمي العالم بكرم الضيافة، والشروع في التدخل الإغاثي الخيري لكل محتاج ولكل متضرر في تلك الدول.11. الاستمرار في مد جسور الصداقة والتعاون السياسي والاقتصادي مع أطياف الدول الأجنبية الفاعلة، حتى تستمر علاقات المملكة معها على أحسن حال، وبنفس القدرة على الشراكة الفاعلة.12. ضرورة المبادرة بمحطات تفاهم دبلوماسي، ومصالحة ومشاركة مع الجار الإيراني، كدولة إسلامية ند، لا يمكن الاستمرار معها في القطيعة المضرة بالطرفين.13. إعادة النظر في أسعار البترول، ومنعها من الوصول إلى مستويات تضر باقتصاد المملكة والعالم أجمع.14.إكمال دور المملكة الفاعل بقضية فلسطين.كل تلك التحديات وأكثر، تحتاج منك يا خادم الحرمين الشريفين إلى سهر وتفان وعمل دؤوب، وإلى حركة مستمرة، وسفرات مكوكية، وإلى هم يستمر ولا يتوقف.أعانك الله وسدد خطاك، ورزقك صحبة الصالحين الأخيار العاملين لوجه ربهم، لا يرجون من الدنيا إلا أداء واجب الوطن والمواطن والستر.