عسفان.. نهضة قادمة وخدمات غائبة تنتظر الحلول

برغم تسارع وتيرة العمل لتحويل مركز عسفان إلى منطقة صناعية وتجارية كبرى، إلا أن عدم توفر فروع للدوائر الحكومية ومراكز الشرط والبنوك ونحوها، خلق أزمة أمام أمام المستثمرين القادمين للمنطقة بالتزامن مع بناء ثلاث مناطق صناعية، إضافة إلى فرع جامعة الملك عبدالعزيز والذي يخدم سكان شمال جدة والمحافظات التابعة لها

u0627u0644u0642u0644u0639u0629 u0627u0644u0639u062bu0645u0627u0646u064au0629 u0623u062du062f u0623u0647u0645 u0627u0644u0645u0648u0627u0642u0639 u0627u0644u0623u062bu0631u064au0629 u0627u0644u062au064a u062au062du062au0636u0646u0647u0627 u0639u0633u0641u0627u0646

برغم تسارع وتيرة العمل لتحويل مركز عسفان إلى منطقة صناعية وتجارية كبرى، إلا أن عدم توفر فروع للدوائر الحكومية ومراكز الشرط والبنوك ونحوها، خلق أزمة أمام أمام المستثمرين القادمين للمنطقة بالتزامن مع بناء ثلاث مناطق صناعية، إضافة إلى فرع جامعة الملك عبدالعزيز والذي يخدم سكان شمال جدة والمحافظات التابعة لها.

ارتفاع أسعار الأراضي

ومن المتوقع أن يصل عدد المحلات التجارية إلى 12500 تتنوع ما بين محلات تجارية وصناعية وورش ومستودعات، الأمر الذي رفع تسعيرة العقارات إلى 300% عن سعرها السابق، حيث تشهد المنطقة إقبالا من المضاربين العقاريين، للاستحواذ على المواقع القريبة من المناطق الصناعية والجامعة. واشتكى عدد من الأهالي من تعثر معاملاتهم في فروع الجهات الحكومية بمحافظة الجموم، وخاصة من المحاكم، مشيرين إلى أن القضاة كانوا يأتون إلى مركز عسفان قبل 40 عاما يومين في الأسبوع لحل المشكلات القضائية للسكان. ونجحت أمانة عسفان في حل أزمة التقديم على برنامج المنازل بدون صكوك، من خلال ضم الحيز العمراني لـ5 قرى لإمكانية تقديم أصحابها إلى المحاكم والجهات ذات العلاقة للتقديم على ملكية منازلهم، إضافة إلى إعادة ترميم المواقع التاريخية وبناء سلالم وتشييد حدائق، الأمر الذي جذب مستثمرين لتشييد حديقة حيوان وغيرها من المجالات الترفيهية.

موقع استراتيجي

تسمى عسفان قديما باستراحة المسافرين والعابرين بين الشام واليمن ومكة والمدينة، ومنذ ذلك الوقت ما زالت محافظة على مكانتها التجارية، فأصبحت ملتقى لطرق للعابرين بين مكة وجدة وخاصة سيارات النقل الكبيرة القادمة من مختلف المناطق، لتفريغ حمولتها في جدة ومكة والمدينة. وتقع عسفان في المنطقة الانتقالية بين السفوح الغربية من سلسلة جبال السروات وسهل تهامة الحجاز، وإلى الشمال الغربي من مكة المكرمة بـ80 كلم، وإلى الشمال الشرقي من جدة، بنحو 40 كلم، ويبلغ عدد سكانها نحو 19 ألف نسمة، منها 8 آلاف من العمالة الوافدة.

آثار عسفان

تشتهر عسفان بمواقعها الأثرية، مما جعل الجهات الحكومية تعيد بناءها دون الإضرار بشكلها السابق، وتزودها بسلالم وأسوار كالحصن العثماني، والآبار التي كان يمر بها العابرون للحصول على المياه، والسوق القديم الذي كان ملتقى للمسافرين لشراء السلع الغذائية من السمن والعسل والحبوب والمواشي. وقال رئيس بلدية عسفان فيصل آل مخلص لـ»مكة»: إن إدارته رممت عدة مواقع بالتنسيق مع أمانة جدة، وسهلت على زوار المواقع الطرق والمنافذ المؤدية لها، وهناك مواقع أخرى يجري سفلتة الطرق بها، وتشييد مواقع مناسبة للزوار في السوق القديم، مبينا أن البلدية ستعيد السوق القديم بعد ترميمه والمشيد بالحجارة، وهناك خطط لطرحه للأسر المنتجة بمنشطات خفيفة لتحسين وضعهم المعيشي.

بئر التفلة

أحد أكثر المواقع التي تشهد جدلا بين الباحثين التاريخين والمؤرخين، حيث دعا وبصق الرسول في تلك البئر، وسميت فيما بعد ببئر التفلة، عطفا على أن البئر تشتهر بعذوبة المياه ووفرتها. وتقع البئر في الوسط ما بين مكة والمدينة والطريق المؤدي إلى جدة والمتفرع من طريق الهجرة المؤدي إلى المدينة، وكانت في كل عام مقصد الحجاج.

حوافز استثمارية

شهدت المنطقة العام الماضي قفزات كبيرة في جذب المستثمرين وخاصة في المجالات العقارية، من مضاربين والسيطرة على مواقع تجارية بجانب المدينة الصناعية ومنطقة الورش وفرع جامعة الملك عبدالعزيز. وأوضح نائب المجلس البلدي محمد البشري، أن أسعار الأراضي قفزت العام الماضي، حيث يتجاوز سعر المتر في المواقع التجارية 300% من سعرها السابق، لوجود عدد الكبير من الاستثمارات الصناعية والمستودعات، وغيرها من المجالات، الأمر الذي سيوفر آلاف الفرص الوظيفية لشباب المنطقة. وأضاف: هناك مصانع داخل المنطقة وبعيدة عن المدينة الصناعية تشيد حاليا كمصنع السيراميك، والزجاج ومواد البناء، ومستودع لإيجار المعدات الثقيلة، وهو ما يجعل المنطقة مؤهلة لتصبح محافظة يشترك فيها جميع الخدمات الحكومية.

نقص الخدمات

تذمر عدد من المواطنين من عدم سفلتة الطرق داخل الأحياء السكنية، بينما تقتصر السفلة على الشوارع الرئيسة، إضافة إلى عدم وجود تسميات لتلك الشوارع. وقال عبدالله البشري: لا يوجد في مراكز عسفان سوى طريق واحد وهو الشارع العام الذي تم تسميته أخيرا باسم الأمير مشعل بن عبدالله، مضيفا أن الشوارع تفتقر إلى السفلتة، وأغلب شوارعهاما زالت بحالتها منذ عشرات السنين، فطرقها ترابية وتتم صيانتها بطرق بدائية بمجهودات الأهالي. وحول نشاطات الأهالي، لفت البشري إلى أن المنطقة تمتاز بمزارعها الكبيرة التي يضل عددها إلى 300 مزرعة، وهي تزود عسفان والمناطق المجاورة بالمنتجات الزراعية، وغالبية الأسرما زالت متمسكة بتربية المواشي وإن كانت قليلة أو بسيطة العدد، في حين هناك استثمارات كبيرة في المواشي من أغنام وأبل، وتتخذ المنطقة مكانا مناسبا للرعي. وبين عضو الجمعية الخيرية بعسفان المهندس عبدالله هيزع، أن أكبر مشكلات المركز تتلخص في نقص مياه الشرب وارتفاع تكاليف الصهاريج، حيث يصل سعر الصهريج إلى 350 ريالا، بسبب جلبها من جدة، لعدم وجود أشياب ونقطه توزيع للمياه، موضحا أن غالبية المنازل التي تحوي عدة أسرة تحتاج إلى صهريجين على الأقل، وأن الأسر الفقيرة تواجه مشكلة كبيرة في توفير المياه، والجمعية إمكانياتها قليلة لا تستطيع توفير المبلغ بشكل شهري لتلك الأسر لـ800 أسرة، مسجلة رسميا في الجمعية. وأشار إلى أن الأسر الفقيرة تحصل على معوناتها من الجمعية بشكل متقطع، ودفع رسوم المياه بشكل غير منتظم، بعد أن حلت مشكلة فواتير الكهرباء والتي تسدد من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الضمان الاجتماعي.

تكدس معاملات

وأكد هيزع أن مركز عسفان يواجه مشكلة في ارتباط جميع معاملاته الحكومية مع منطقة الجموم، وهو ما كدس معاملات المواطنين خاصة في المحاكم، فالمواطنون الراغبون في الحصول على حجج يعانون من مرارة التقديم على برنامج صكوك تملك المنازل، بعد أن كان يوفر للمنطقة قاض قبل 40 عاما لأيام محددة في الأسبوع لحل مشكلات أهالي عسفان قضائيا، ومع التكاثر السكاني واتساع الحركة التجارية أصبح المركز يحتاج لافتتاح فروع لوزارات حكومية أسوة بأمانة جدة التي وفرت للمنطقة بلدية خاصة.

المشاريع المقبلة:

  • - منطقة لورش سيارات وصناعات خفيفة مساندة.
  • - تخصيص مستودعات.
  • - حديقة عامة تشمل مطاعم وحديقة حيوانات.

الإشكاليات:

  • - اتباع تعاملاتها الحكومية لمحافظة صغيرة.
  • - عدم وجود أشياب مياه تسهم في توفير المياه وخفض أسعار الصهاريج.
  • - عدم سفلته طرق الأحياء.
  • - المناطق والطرق خاصة التاريخية منها بلا تسميات.
  • - كثرة العمالة المخالفة.

القلعة العثمانية

كانت القلعة قديما مجمعا للدوائر الحكومية مع توفير الحماية لقوافل الحجاج والتجار، حيث تقع القلعة في قمة تلة بموقع قريب من الطرق التي تمر بعسفان، وتطل على جميع الأودية التي تقع في المنطقة، وبنيت القلعة من الأحجار الصخرية الشبيهة بنوعية الحجارة للمنطقة، وتشهد القلعة إقبالا كبيرا للوقوف على بنائها المحكم والمرتفع.

المميزات:

  • - الموقع الاستراتيجي.
  • - حركة تجارية طوال العام.
  • - كثرة الوديان والآبار العذبة.
  • - إنشاء مرافق صناعية تعجل ببناء مصانع للقطاع الخاص.
  • - توفير المدارس والمستوصفات الصحية.
  • - وجود الآثار التاريخية والدينية.
  • - توفير فرص وظيفية لشباب المنطقة.

إنجازات حكومية:

  • 1- الانتهاء من 11 مشروعا بلديا.
  • 2- إنشاء مدينة صناعية.
  • 3- إنشاء ورش للسيارات.
  • 4- إنشاء جامعة.
  • 5- إنشاء شارع عام بمعالم جمالية ميزات مداخل المنطقة.