قاعات الفرسان

إن أوضاع قاعات الفرسان في مطارات جدة والرياض والمدينة المنورة تحتاج لكثير من الإصلاحات والمعالجات والاهتمام الحقيقي بها، وتحسين شكلها العام، أو إزالتها وإعادة تنظيمها، فالنظافة بها غير جيدة

إن أوضاع قاعات الفرسان في مطارات جدة والرياض والمدينة المنورة تحتاج لكثير من الإصلاحات والمعالجات والاهتمام الحقيقي بها، وتحسين شكلها العام، أو إزالتها وإعادة تنظيمها، فالنظافة بها غير جيدة، والإضاءة غير صحية، فهي معتمة، وكأننا جالسون في غرف نوم. وكثير من أجهزة التلفزيونات معطلة. يضاف لذلك غياب محطات فضائية مهمة لا تظهر.. لماذا؟ لا أعرف. وأنواع الأطعمة لا تتغير. وفي مطار جدة القاعة الداخلية للفرسان ضيقة ولا تتسع لأعداد المسافرين، وقد وقفت مرة في انتظار خروج بعض المسافرين لرحلاتهم حتى أجد كرسيا للجلوس. فلماذا يكون الوضع بهذا الشكل؟ مطاراتنا في حاجة إلى تطور يتواكب مع التطور العالمي، فلو نظرنا لأوضاع بعض هذه القاعات في مصر ولبنان ودبي وتركيا على سبيل المثال نجد أن صالاتهم متطورة جدا، رغم أن قدرتنا المالية أفضل منهم. إن موج التغيير في مجال الطيران واسع وسريع ومتلاحق، يجاري هذا العصر ومتغيراته من توفير أجهزة تقنية وغيرها، وذلك يتطلب من هيئة الطيران المدني أن تكيف أفكارها وإنجازاتها مع المتغيرات العالمية للقيام بخطوات ضرورية تحدد صلاحية المباني والأجهزة والأثاث لاستمرارها بمستوى جيد ومطلوب. فهل يعقل ألا نجد أدوات نظافة مثل المناديل الورقية أو الصابون أو مكائن التنشيف في حمامات كثير من مطاراتنا، فضلا عن المياه المتجمعة في أرض الحمامات، ونحن شعب يصلي ويحتاج الحمام للوضوء؟ نحن في حاجة إلى رقابة حقيقية لكشف الملاحظات والنواقص ومعالجتها سريعا بما يحفظ سمعة الوطن ومسؤولياته. وأقترح على هيئة الطيران المدني عمل استمارة لفحص آراء المسافرين في الصالات، تتم تعبئتها من قبل المسافر وتلقى في صندوق مغلق لا يفتح إلا من قبل موظفين تقاة ليعرفوا مواقع القصور. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. kutbi.z@makkahnp.com