رفض المشير الليبي المتنفذ الذي استولت قواته أخيرا على عديد من المنشآت النفطية الرئيسية الاعتراف بالحكومة التي توسطت الأمم المتحدة في تشكيلها، وقال إن من الأجدى لبلاده أن تقاد من قبل زعيم «ذي خبرة عسكرية رفيعة المستوى». وأوضح المشير خليفة حفتر أن جيشه يعترف فقط بسلطة البرلمان الليبي القائم شرق البلاد والذي رفض بدوره الحكومة القائمة في العاصمة طرابلس. وأضاف حفتر «العسكريون الذين انتخبوا لقيادة بلادهم حققوا نجاحات رائعة»، مشيرا لكثير من القادة العسكريين الذين قادوا بلادهم في الغرب، فضلا عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وعما إذا كان يسعى لتولي السلطة في البلاد، اعترض قائلا إن البلاد بحاجة للأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي أولا، وإنه لن يجيب على هذا السؤال حتى يتم تحقيق ذلك. وأضاف بأن العصابات المسلحة «خطفت» طرابلس، وحمل الفصائل الإسلامية مسؤولية الفوضى القائمة هناك وانتشار الميليشيات المارقة. كما هاجم حفتر مبعوث الأمم المتحدة، مارتن كوبلر، متهما إياه «بالتدخل» في الشؤون الليبية، مشيرا إلى أن أولويات الجيش الليبي هي حماية حقول النفط وموانئ التصدير. ودعا أيضا الأمم المتحدة لرفع الحظر عن مبيعات الأسلحة إلى ليبيا، ومساعدتها على إزالة الألغام التي تركها «بكميات هائلة» تنظيم داعش في أحياء سكنية أطيح بهم خارجها. وألقى باللوم على الغرب في التهريب المستفحل للمهاجرين المتوجهين لأوروبا، بجانب مسؤولية الميليشيات و»غياب سلطة الدولة». خليفة حفتر • لعب دورا رئيسيا في انقلاب القذافي في 1969 • أسر خلال الحرب مع تشاد في الثمانينات • عاد بعد انتهاء الحرب في 1987 • انشق وفر للولايات المتحدة • وفي المنفى أصبح قائدا بجبهة إنقاذ ليبيا • عاد إلى ليبيا خلال انتفاضة 2011