الرأي

تفويج الحجاج لجدة بالورود

مكيون

أحمد صالح حلبي
بعد أن من الله سبحانه وتعالى على حجاج بيته الحرام بأداء فريضتهم ومغادرة مكة المكرمة متجهين إلى المدينة المنورة لزيارة مسجد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، أو التوجه صوب جدة للمغادرة إلى أوطانهم، تطرح أسئلة عدة عن الدور الذي تقوم به مراكز تفويج الحجاج بمخارج مكة المكرمة، فالبعض يعتبرها مجرد مراكز لتسجيل أرقام الحافلات الناقلة للحجاج، ومن كان قريبا أو زائرا لها يلحظ أن هناك العديد من الخدمات التي تقدمها هذه المراكز لحجاج بيت الله الحرام، وخاصة مركز تفويج الحجاج بطريق مكة المكرمة ـ جدة السريع، فالمركز المرتبط بشبكة اتصال سلكية ولاسلكية وأخرى الكترونية، يسعى لتقديم العديد من الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، فمهمته الرئيسة وإن كانت متمثلة في مراقبة تفويج حافلات الحجاج لجدة تمهيدا لمغادرتهم أراضي المملكة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أو ميناء جدة الإسلامي، يرتبط بشبكة الكترونية توضح رحلات الحجاج سواء كانت جوية أو بحرية ومواعيد المغادرة، وما إذا كان خروج الحافلات من مكة المكرمة جاء في توقيت مناسب يتوافق والفترة المحددة لانتظار الحجاج بالمطار أو الميناء دون زيادة تؤثر عليهم أو نقص يضر بهم نتيجة لضيق الوقت. وإن كانت وزارة الحج والعمرة قد سعت لوضع تعليمات لتنظيم مغادرة الحجاج لمكة المكرمة يهدف إلى تسهيل مغادرة الحجاج لبلادهم بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة حجهم، وجعلت مغادرتهم وفقا لمواعيد سفرهم المحددة حتى لا يؤدي سفرهم العشوائي إلى حدوث تكدس بصالات مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أو ميناء جدة الإسلامي، وبرز التنسيق الجيد والربط الآلي بين وزارة الحج والعمرة وهيئة الطيران المدني ليؤدي دوره القوي في هذا التنظيم الذي عرف بنظام التفويج الالكتروني والذي يسهل متابعة كل الجهات التي تشرف عليها الوزارة عبر نظام دقيق ومحدد وفق مواعيد المغادرة بدءا من مجموعات الخدمة وحتى وصولهم لمركز التفويج ثم المغادرة من مكة المكرمة إلى المطار أو الميناء. وكان اختيار معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن لهذا المركز ليكون موقعا لاحتفالية الوزارة باليوم الوطني، حيث قدم معاليه الورود والهدايا للحجاج لحظة مغادرتهم مكة المكرمة لتكون آخر الهدايا التي يتسلمونها من مكة المكرمة. وشاركت اللجنة النسائية بمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا، في خدمات الحجاج المغادرين عبر هذا المركز من خلال توزيع نحو 950 كجم من الفواكه المتنوعة للحجاج لحظة مغادرتهم مكة المكرمة، في إشارة إلى حرص المطوفين والمطوفات على شرف خدمة الحجيج الذي يفخرون به. فليس لنا إلا أن نقول شكرا وزارة الحج والعمرة أن جعلت اهتمامك بالحجيج حتى لحظة مغادرتهم.