الستر جمال!
قرأت للبعض حديثاً عن اللباس الوطني وأنه يشكل عائقا في طريق إنجاز الأعمال، وهناك من اقترح أن يكون فقط للمناسبات الرسمية.
الاحد / 5 / رجب / 1435 هـ - 21:00 - الاحد 4 مايو 2014 21:00
قرأت للبعض حديثاً عن اللباس الوطني وأنه يشكل عائقا في طريق إنجاز الأعمال، وهناك من اقترح أن يكون فقط للمناسبات الرسمية. ولعلي كنت سأتفق مع هذا الاقتراح، وكنت سأتحمس له كثيراً على الأقل لأنه سيكون وسيلة للضغط على بعض المسؤولين للتخلص من كروشهم التي تعيق حقاً عجلة التنمية وتهدد الطمأنينة العامة، وذلك لأني اعتقدت لوهلة أن الثوب هو أفضل وسيلة للتستر على “الكروش”، وأن عدم لبس الثياب سيدفع البعض إلى بذل جهد للتخلص من تلك الأحمال الزائدة. ولكن إلقاء نظرة سريعة على بعض العسكريين الذين لا يرتدون الثياب كان كفيلاً بإحباط هذا التفاؤل في مهده، ولذلك فإني أقف ضد هذا المقترح جملة وتفصيلاً، فلتذهب الأعمال للجحيم، المهم هو الحفاظ على ما تبقى من الذوق العام، فرؤية هذه الأرطال من الشحوم في كل دائرة حكومية أمر سيجعل الذهاب لها عذابا فوق عذاب..! الغالبية العظمى من هذا الشعب العظيم تعاني من البدانة والصلع، والثوب والشماغ اختراعان عظيمان لتحسين صورة الوطن، وليت أن هنالك اختراعا أيضاً يغطي بعض العقول فلا يراها الناس.. ستكون صورتنا حينها باهية الجمال! وعلى أي حال، الثوب والشماغ وحدهما ليسا من يعيق إنجاز الأعمال، البشت يفعل ذلك أيضاً باقتدار..! والسلام!