سليمانية الطائف تنتظر المركز الحضاري منذ 6 سنوات

فيما ينتظر سكان محافظة الطائف البدء بالمشروع الوطني بالمحافظة لجعل منطقة وسط المدينة واجهة حضارية وسياحية على مستوى منطقة مكة المكرمة، ساهم تأخر بدء العمل بالمشروع لأكثر من 8 سنوات في وجود بعض السلبيات الصحية والبيئية التي تمثلت في ظهور سوق لبيع الملابس والأدوات المستعملة.

فيما ينتظر سكان محافظة الطائف البدء بالمشروع الوطني بالمحافظة لجعل منطقة وسط المدينة واجهة حضارية وسياحية على مستوى منطقة مكة المكرمة، ساهم تأخر بدء العمل بالمشروع لأكثر من 8 سنوات في وجود بعض السلبيات الصحية والبيئية التي تمثلت في ظهور سوق لبيع الملابس والأدوات المستعملة. ويأتي مشروع تحويل ساحات السليمانية إلى مركز حضاري يتوسط المدينة ويرتبط بسوق البلد والمعالم الإسلامية كأحد أهم المشاريع التي تنتظرها المحافظة منذ عام 2008. وأكد مصدر في أمانة محافظة الطائف لـ»مكة» أن الأمانة قامت بإنشاء سوق للنساء بساحة حي السليمانية بوسط البلد وجهزته بكافة التجهيزات من إنارة ومحال ومواقف للسيارات، ولكن تم رفض الانتقال من قبل النساء البائعات، إضافة لتعرض المحال للحرق المتعمد عدة مرات. وذكر عياد النمري – من أهالي الطائف- أن السوق رغم مساحته التي ليست بالكبيرة إلا أن حركة البيع والشراء تنشط فيه يوم الجمعة وفي نهاية الأسبوع بساحات السليمانية التي تقع بالقرب من وسط البلد ومن المنطقة المركزية للمحافظة، ويكثر بها العمالة الذين يعملون أو يقومون بالشراء لتلك الملابس. ويكمن الخطر في أن بعض تلك العمالة تعمل في مطاعم، وهذا مكمن الخطورة على صحة المواطنين، إضافة إلى أن بعض تلك الملابس بالأصل هي ملابس موتى استغنى عنها أقاربهم. وقال راجي محمد إنه يشتري من تلك المحال بسبب رخص المعروض فيها وملاءمتها لميزانية أغلب العمالة، لأنه يباع وفق نظام الحراج دون التقيد بأسعار معينة. واعتبر سلمان السالمي أن وجود السوق بهذا الشكل بمنطقة تعتبر واجهة سياحية للطائف القديمة يمثل تشوها بصريا بمثل هذه الأسواق التي ليس لها أي رقابة أو متابعة من قبل بلدية الطائف، والتي تترامى فيها الملابس على الأرصفة واسفلت الشارع، ويكثر حولها البيع والشراء من قبل عمالة أجنبية لا تراعي الاشتراطات الصحية أو البلدية، رغم أن تلك المحال كانت أصلا مخصصة للنساء. وكشف فواز الثبيتي أن كثيرا من الملابس المعروضة تجلب من أمام الجمعيات من قبل النساء اللاتي يستقبلن تلك الملابس التي يتم الاستغناء عنها من قبل المواطنين والمقيمين، ويتم بيعها بأسعار زهيدة. وطالب أخصائي الصحة العامة والوبائيات بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف محمد الهرموش بوقف العبث بصحة الناس، وإزالة تلك المحال من السوق؛ لكون تلك الملابس إما تكون لموتى أو تالفة، وفي كلتا الحالتين تشكل خطورة كبيرة على صحةمن يستخدمها حيث انها تنقل الأمراض الجلدية بسبب أن تلك الملابس غير لائقة للاستخدام الإنساني بسبب عدم القدرة على تنظيفها حتى لو تم غسلها عدة مرات، إضافة إلى سوء تخزينها وقدمها. من جانب آخر، قال مدير هيئة السياحة والآثار بمحافظة الطائف عبدالله السواط في رده على استفسار «مكة» حول الموضوع، بحكم أن تلك المنطقة مقبلة على مشروع ضخم للتطوير والتغيير كواجهة سياحية وحضارية للمحافظة، إن هذا الموضوع من اختصاص أمانة الطائف.