أهالي الطندباوي يلجؤون إلى الخشب لإنشاء مسجد
فيما عمد سكان حي الطندباوي بمكة المكرمة إلى بناء مسجد موقت بمواد خشبية، وذلك بعد إزالة أربعة جوامع داخل الحي ضمن المشاريع التطويرية التي تشهدها المنطقة، وصف عمدة الحي ذلك بالعمل العشوائي ويتسبب في إتلاف أموال المتبرعين لأن مصيره الهدم
الجمعة / 3 / رجب / 1435 هـ - 00:45 - الجمعة 2 مايو 2014 00:45
فيما عمد سكان حي الطندباوي بمكة المكرمة إلى بناء مسجد موقت بمواد خشبية، وذلك بعد إزالة أربعة جوامع داخل الحي ضمن المشاريع التطويرية التي تشهدها المنطقة، وصف عمدة الحي ذلك بالعمل العشوائي ويتسبب في إتلاف أموال المتبرعين لأن مصيره الهدم. وأكد إمام المسجد الموقت أن سكان الحي عانوا بعد انقطاع صوت المؤذنين وعدم إقامة الصلوات بالحي في ظل كثرة أعمال الإزالة وهدم جامع «الأهالي» والجوامع الأخرى المحيطة بالحي التي كانت على مداخله وتخدم جميع سكان الحي والأحياء الأخرى المجاورة. وأضاف: لجأ سكان حي الطندباوي إلى بناء مسجد بديل عن طريق جمع التبرعات الخيرية من بعض أهالي الحي الخيرين وبمشاركة بعض قدماء الحي، وتكاتف الجميع لبناء وتشييد الجامع بمواد بنائية بسيطة من الخشب، والمواد البلاستيكية العازلة للحرارة، لحماية المصلين من أشعة الشمس. وقال «حي الطندباوي مليء بالسكان وكان يوجد به نحو أربعة جوامع، والآن مع مشاريع الإزالة لا يوجد أي جامع لتأدية الصلاة، وكنا نأمل من القائمين على المشاريع التطويرية تأخير إزالة الجامع إلى حين الاقتراب من انتهاء المسجد الموقت». وأشار إلى أنه من سكان الحي ولا ينتمي إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مضيفا أنه تم نقل إمام المسجد القديم الشيخ صالح البشير إلى جامع آخر بالعزيزية. وبدورهم، قال عدد من أهالي الحي «رحبنا بفكرة إنشاء مسجد موقت في ظل انقطاع إقامة الصلوات بالحي، وكان التعاون مثمرا بين الجميع في بناء المسجد في وقت زمني قصير»، وقدموا شكرهم وتقديرهم لكل من ساهم في إنشائه. إلى ذلك، يقول عمدة حي المنصور، فوزي الهاشمي، «يعدّ بناء المسجد من الأعمال العشوائية؛ إضافة إلى أن المنطقة مزالة بالكامل وبناء مساجد موقتة يساهم في إتلاف أموال المتبرعين، وذلك لهدم تلك المساجد عند إخلاء جميع المباني القريبة، وما يخص المسجد القديم فجميع المباني المجاورة له أزيلت وكان لا بد من إزالته». وأضاف «نأمل من الأهالي قبل الإقدام على بناء مساجد وإن كانت موقتة التنسيق مع رؤساء البلديات إضافة إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة، لضرورة وجود جهة مشرفة ومسؤولة عن المباني».