اعترضت مجموعة من مراقبات الأمن «الشرطيات» في مركز إيواء الشميسي على طريق التعامل التي وصفوها بالظلم والذل من الإدارة وخاصة ما يتعرضن له من عنف لفظي من مديرة العمليات بكلمات غير لائقة - على حد تعبيرهن. وبينت المعترضات في شكوى حصلت «مكة» على نسخة منها أن عددهن يصل إلى 550 فتاة سعودية مشيرات إلى أننا «نعمل بكل أمانة واجتهاد إلا أننا نعاني من الذل والإهانة والظلم والعنف والتهديد وخصم الرواتب إضافة إلى عدم وجود تأمين صحي وبدلات سواء كانت عدوى أو غيرها». وأضفن أن بنود العقد التي تم توقيعها هي العمل 8 ساعات يوميا، و6 أيام عمل، ويوم راحه إلا أنه يتم تشغيلهن لمدة 12 ساعه إضافة إلى المعاملة السيئة التي يجدنها من مديرة العمليات التي هي تعاملنا وكأننا حشرات أو خادمات، حيث تقوم بالتلفظ عليهن وشتمهن بكلام غير لائق. من جهته دحض المدير التنفيذي لشركة أمن المدن المشرف العام على مشروع الأمن بمركز الإيواء بالشميسي بمنطقة مكة المكرمة محمد الكناني الادعاءات التي وصلت له نسخه عبر وسائل التواصل الاجتماعي «الواتس اب» معتبرا أن من يثرن البلبلة هن موظفات تم فصلهن بشكل نظامي وبأسباب مقنعة في نظام العمل والعمال. وأضاف الكناني، أن التأمين الطبي لم يتم تسجيل البعض منهن بسبب رفضهن التسجيل في التأمينات الاجتماعية لرغبتهن في الحصول على إعانة حافز والبعض الآخر منهن لكي لا يخرجن من الضمان الاجتماعي، إلا أنه تم أصدر تعميم لجميع الموظفين بتسجيلهم في التأمينات وسيتم إصدار بطاقات تأمين صحي لهم. وأكد الكناني، أنه يتم التعامل مع الموظفات في ساعات الدوام بحسب النظام العسكري المطبق في المركز حيث يتم العمل بنظام «الشفتات» 12 ساعة على أن يتم منحهن 24 ساعة راحة إلا أننا نفاجأ من بعضهن بتدبيل الراحة إلى 72 ساعة. وقال المشرف العام على مشروع الأمن بمركز الإيواء بالشميسي بمنطقة مكة المكرمة، إنه يتم توفير باصات لنقل الموظفات من وإلى المركز بمبلغ رمزي يتم اقتطاعه من رواتبهن لا يتجاوز 100 ريال، ملفتا إلى أن جدية المديرة في العمل لا تعني كرهها للموظفات فهو من باب الحرص على العمل.