أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن الشركة ستستثمر ما لا يقل عن 100 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل زيادة احتياطياتها النفطية ورفع معدلات استخلاص النفط من المكامن تحت الأرض، وهو ما سيدعم مكانة المملكة لتلبية الطلب المستقبلي على النفط. وقال الناصر للصحفيين على هامش مؤتمر لجمعية مهندسي البترول العالمية أمس في دبي إن إجمالي المصادر النفطية للسعودية يصل لنحو 800 مليار برميل، ليست كلها قابلة للاستخراج الآن، وتحاول الشركة رفع هذه الكمية إلى 900 مليار برميل خلال عشر سنوات من خلال رفع ما يعرف بمعدل الاستخلاص. رفع معدل الاستخلاص لـ 70 % ويبلغ معدل الاستخلاص الحالي للمملكة نحو 50 إلى 55 % ، كما أوضح الناصر، وتسعى أرامكو لرفعه إلى 70 %، وهو ما سيضيف مليارات البراميل إلى احتياطي المملكة. ومن بين الـ800 مليار برميل هناك حاليا 260 مليار برميل تقريبا هي القابلة للاستخراج بتقنية وأسعار اليوم، وهو ما يعرف باسم الاحتياطي المؤكد للمملكة، كما يوضح التقرير السنوي لأرامكو السعودية. وأكد الناصر أن النفط سيظل هو الوقود الرئيس في السنوات المقبلة رغم تطور تقنيات الطاقة المتجددة، وهذا ما يجعل أرامكو حريصة على الاستمرار في تطوير مواردها النفطية لمواكبة الطلب المستقبلي. وقال الناصر خلال المؤتمر إن سوق النفط تعافت، ولكنها لا تزال ضعيفة وستظل متقلبة في الأجل القريب. وأضاف أن السوق أثبتت أن الشركات التي تتمتع بقوة في عمليات أنشطة المصب في موقف أفضل. الإدراج ببورصات عدة 2018 وتحدث الناصر عن اكتتاب الشركة قائلا إن العمل مستمر في تفقد بورصات عدة خارجية، من بينها نيويورك وهونج كونج ولندن، استعدادا لإدراج جزئي لأرامكو في 2018. وأضاف «هذا الإدراج سيحدث في 2018». من جهة أخرى قال نائب الرئيس للمشتريات وسلسلة الإمداد في أرامكو عبدالعزيز العبدالكريم أمس خلال مؤتمر في البحرين إن أرامكو تعتزم إنفاق نحو 334 مليار دولار على قطاعات متنوعة تشمل المواد والخدمات، مثل البنية التحتية، ومشروعات الحفر للحفاظ على الطاقة الإنتاجية للنفط بحلول عام 2025. وأضاف العبدالكريم خلال إحدى جلسات مؤتمر بتروتيك أن المشروعات التي سيجري الإنفاق عليها تشمل الاستكشاف وتطوير الموارد غير التقليدية.