أمانة الباحة تستعين بفنانين لوضع لمسات جمالية على الميادين
كانت أمانة منطقة الباحة جاهزة للرد على استفسارات المواطنين بشأن رفد ميادين ومتنزهات وطرق المنطقة بأشكال جمالية تليق بها كمنطقة سياحية جاذبة، إذ كشفت الأمانة عن توجهها لاستقطاب فنانين ومختصين لتزويدها بالأفكار لاختيار أنسبها وتطبيقه على مواقع مختارة، مشيرة إلى رصد 20 مليونا لمجسمات مدينة الباحة في مرحلة أولى
الأربعاء / 1 / رجب / 1435 هـ - 00:30 - الأربعاء 30 أبريل 2014 00:30
كانت أمانة منطقة الباحة جاهزة للرد على استفسارات المواطنين بشأن رفد ميادين ومتنزهات وطرق المنطقة بأشكال جمالية تليق بها كمنطقة سياحية جاذبة، إذ كشفت الأمانة عن توجهها لاستقطاب فنانين ومختصين لتزويدها بالأفكار لاختيار أنسبها وتطبيقه على مواقع مختارة، مشيرة إلى رصد 20 مليونا لمجسمات مدينة الباحة في مرحلة أولى. وكان عدد من أهالي مدينة الباحة والقرى التابعة نادوا بضرورة وضع لمسات جمالية على الدوارات والميادين ومداخل القرى والمتنزهات العامة، وتزيينها بأشكال ومجسمات تراثية تتناسب وطبيعة المنطقة. وأشار المواطن عبدالعزيز الغامدي إلى اختلاف تخطيط المدن السياحية عن غيرها، داعيا إلى مراعاة الإحساس بالحرية والراحة النفسية والتآلف مع الطبيعة بالاستغلال الأمثل لعناصر تنسيق المواقع والميادين العامة. وشدد على أهمية تحسين مدينة الباحة بإنشاء عدد من المجسمات الجمالية بمداخل القرى وعلى الدوارات والتقاطعات الرئيسية، مما يضفي عليها لمسة جمالية رائعة، تمنح انطباعا إيجابيا للزائر خاصة في موسم الصيف. فيما أفاد المواطن محمد الغامدي بوجود عدد من الميادين والتقاطعات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير من خلال إنشاء المجسمات وإضاءتها بالإنارة الملونة من أجل إضفاء طابع مميز على المدينة يتناسب مع مكانة المنطقة السياحية، لافتا إلى أن الأمانة أنشأت قبل عدة سنوات مجسمات بمواقع مختلفة، تعرض بعضها للدمار بفعل الأحوال الجوية، مما يستوجب الانتباه لها من قبل الأمانة، والعمل على صيانتها وإعادة تجميلها. ونوه المواطن ناصر الزهراني بجهود الأمانة التي حققت نجاحا كبيرا من خلال الاهتمام بأعمال زراعة وتشجير شوارعها الرئيسية فضلا عن الحدائق والميادين العامة، والتي تحتاج إنشاء مجسمات جمالية في الميادين إضافة إلى زيادة الغطاء النباتي من خلال زرع الأشجار، ومن ثم تشكيلها بالمجسمات حتى تضيف عليها اللمسة الفنية المطلوبة. بدوره، استغرب المواطن عبدالله الغامدي غياب مبادرات رجال الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص للمساهمة إنشاء وصيانة المجسمات الجمالية، والاستفادة من مميزات المنطقة من تراث تليد وتنوع زراعي وفي التضاريس والطقس والأنماط العمرانية، والشكل الهندسي السائد بحسب ما تفرضه ظروف كل موقع وما تتوافر به من إمكانات وموارد طبيعية في إنشاء تلك الأشكال والمجسمات الجمالية. من جهته، أكد أمين منطقة الباحة المهندس محمد المجلي أن الأمانة شرعت في تحسين التقاطعات بالمجسمات الجمالية بمدينة الباحة في مرحلتها الأولى بقيمة 20 مليون ريال، مشيرا إلى وجود نحو 4 مجسمات جمالية وسط مدينة الباحة، موزعة على الأحياء والتقاطعات الرئيسية في المدينة، سيتم تزويدها بالإضاءات ليلا، لترمز لمدينة الباحة، ومنها ميدان «الينابيع» وهو مجسم يحاكي الطبيعة الخلابة للمنطقة، وميدان «العدل» الدال على اعتماد الحكم على الشريعة الإسلامية باعتبارها المصدر الوحيد للتشريع، وميدان «الحصون»، الذي يحاكي التراث العمراني للمنطقة بصورها المختلفة وعلى شكل جزء من القرية التراثية القديمة، وميدان «الفناجيل» الدال على كرم الضيافة التي يتمتع بها أبناء المنطقة وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم. وقال إن من بين المشروعات منتزه الشلالات الذي يجرى تنفيذه على مدخل الباحة بطريق المطار، المزود بشلالات عملاقة على شكل نهرين تحتضنهما جزيرة وسطية، مزودة بمسطحات خضراء، ونباتات وجلسات عائلية. ولفت المجلي إلى أن تلك المجسمات ستمثل ميادين بالباحة، وتصنف ضمن معالم المنطقة التي تميز المدينة، لافتا إلى أن الأمانة تسير ضمن خطة عامة لتجميل المحافظة، حيث انتهت من تركيب عدد من المجسمات الجمالية في الميادين العامة والدوارات وتقاطعات الطرق، وستسير البلدية في هذا البرنامج التجميلي، إذ قدمت دعوة للفنانين وأصحاب الفكر الفني من أجل تزويد الأمانة بأفكار لاختيار أنسبها وتطبيقها.