لا (تكفى) بعد ابن شايق!!
فجع عشاق فن شعر المحاورة الأسبوع الماضي بوفاة أحد نجومها الكبار الشاعر/ عبدالله بن شايق، في حادث أليم مع ثلاثة من أبناء عمه في طريقهم من الطائف إلى الرياض
الاثنين / 28 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 23:45 - الاثنين 28 أبريل 2014 23:45
فجع عشاق فن شعر المحاورة الأسبوع الماضي بوفاة أحد نجومها الكبار الشاعر/ عبدالله بن شايق، في حادث أليم مع ثلاثة من أبناء عمه في طريقهم من الطائف إلى الرياض. ومع صادق العزاء لأبنائهم وذويهم وخالص الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، فإن موت عددٍ من شعراء المحاورة بالسيناريو نفسه: إحياء حفلة في منطقةٍ ما، ثم السفر فوراً رغم السهر والإرهاق إلى منطقة أخرى لارتباط مسبق بإحياء الليلة التالية فيها: ظاهرة تسترعي النظر والدعوة الحارَّة لإيقاف المأساة المستمرة من رجا الله المحمدي، ونواف العازمي، وعبدالله العير، وفيصل الرياحي، وغيرهم، ومن سلم من الموت مازال في العناية المركزة كبخيت السناني، أو مازال يعاني من آثار الحادث كعبدالله الميزاني، وسلطان الهاجري! ورغم المردود المادي المغري الذي يعود على هؤلاء الشعراء إلا أنه ليس الدافع الأول لهم، بل هي المجاملة حين يفاجَأُ أحدهم بصاحب مناسبة يبادره بلا مقدمات: تكفى! وتكفى ـ كما يعرف شعب المهايط الأكبر ـ تهز (الرجاييييل)! وهو ما تردى بهذا الفن العظيم وانحرف به من معركة ذهنية راقية تدور رحاها حول لغزٍ (معنى) قد لا يتوصل إليه غير المتحاورين، إلى مهايط مكشوف بمفاخر مزعومة قد تقبلها في الشعر الغنائي التقليدي، لكنها بعيدةٌ كل البعد عن فن (الفتل والنقض) العميق الدقيق العريق، الذي ودَّع قبل شهر آخر عملاق من فرسانه الأفذاذ وهو الشاعر الشيخ/ علي بن زيَّاد النصافي المطيري، والد/ عمّار شاعر المحاورة الذي آثر الابتعاد ترفُّعاً عن هذا الإسفاف، ووالد الزميل الصحفي/ عمر، والشاعر الصحفي/ عبدالعزيز أحد أيتام (اليمامة) طيب الله ثراها!! فهل نضرب عصفورين بحجر فنوقف هذا التردي، وذلك المسلسل المرعب بقانون صارم يجدول الأمسيات بحيث لا تتجاوز مرتين في الأسبوع للشاعر الواحد، مع رفع أجره حسب نجوميته، ونقل (تكفى) إلى شركة (الكرهب) لاستخدامها موَلِّداً أساسياً في هذا القيظ؟!