ليس غريبًا على (وزير صحة) له من اسمه أوفر النصيب؛ أن يتخذ قرارًا طبيعيًا بإلزام شركات التأمين بتحمل تكاليف علاج حوادث السير إلى (10) ملايين ريال! وليس غريبًا أن تبادر تلك الشركات إلى ابتزاز الوزارة، والضغط عليها لتتراجع عن قرارها، بنفخ فقاعة أسعارها على حساب (الموااااطٍ) الذي بصم ـ في الأغلب ـ على عقد التأمين دون أن يقرأ بنوده؛ ليس لأنه من (مُخْ رجّات) التجهيل الممنهج (فيذا)! وليس لأنه ما زال طيبًا ساذجًا، وما زالت الدولة تصر على (نظام الكفيل) المترهِّل؛ لتحميه من نصب الوافدين! وليس لأنه خُلق من عجل، وعلى عجل، ومباراة الديربي بين (المتردية) و(النطيحة) على وشك أن تبدأ! وليس لأنه كان غارقًا في (الطقطقة) على (بربرة) مسؤول لا يعترف أنه بشر إلا عند الخطأ!! ليس لأيٍّ من هذه (الليسات) يوقع أكثر الشعب على عقود (المافيا) دون أن يقرأها؛ بل لأن العقود مكتوبة برجل (نملة) حطمها أحد بعارين (ريال مدريد) بعد أن نطحها مدربه العصبي! ولا يستطيع عالم المخطوطات الشهير الدكتور (عبدالعزيز المانع) ـ الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية ـ أن (يحقق) سطرًا واحدًا منها لصالح (الموااااطٍ)، وإلاّ لحصل على (نوبل)!! ولكن توفيق (قرار الربيعة) صدر بخطٍّ يقرؤه حتى الذين (ماتوا) جرّاء اصطدامهم بعمود (كرهب) بدون (كرهب)، كان منصوبًا على رصيف اسمنتي رمادي، على طريق أسود (أوبامي)، في ليلة (موغابية) شمطاء، كانت تضحك ليمشوا على برق أسنانها، ناسيةً متى فقدت آخر (سن)، منذ أصابها الزهايمر قبل (رونالد ريغان)! وهو قرار يحفظ ـ أولًا ـ المال العام من الهدر بسبب الطيش والتهور والاستهتار بالأرواح، وعلى عينك يا مرور الكرام؛ حيث اقتصر دور (بني ساهر) على إحصاء الوفيات التي تقدر بـ(20) حالة يوميًا!! وثانيًا: سيساهم ارتفاع (هبشات) التأمين في تقليل الحوادث، وحقن الدماء، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، و... هل صدقتم؟ كان نظام (ساهر) أشطر؛ إذ روجوا له بهذه النظرية! ولأن معالي (التوفيق) جاء لكوكب (الصحة) من كوكب (التجارة)؛ فلا نحسبه غافلًا عن ابتزاز (المافيا) المتوقع؛ ولكن الخوف أن ترفع أسعار التأمين على ضحايا الأخطاء الطبية أيضًا؛ لتعوض خسائرها من فلوس الوزارة؛ إن كانت (الصحة) توقع عقودًا مكتوبة برجل تلك النملة!!