كورونا آخر .. جاءكم!
بفضل الله ودعاء الوالدين، اكتشفت بنفسي، ولم يساعدني أحد؛ «مرض كورونا الجديد»، وهو غير مرض كورونا الذي تتحدثون عنه
الاثنين / 28 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 23:45 - الاثنين 28 أبريل 2014 23:45
بفضل الله ودعاء الوالدين، اكتشفت بنفسي، ولم يساعدني أحد؛ «مرض كورونا الجديد»، وهو غير مرض كورونا الذي تتحدثون عنه. الحقيقة أنه قديم ولكن لم يرَه سواي أنا وبعض علماء الذرة والفيزياء وبعض رجال الحسبة، هذا الفيروس عميق جداً، وتاريخي، ويحمل بُعداً ثقافياً اجتماعياً أيضاً، هذا الفيروس اللطيف المجرم القاتل الناعم، يحبه الناس ومتصالحون معه منذ مدة طويلة، يفتخروا بحمله والتنقل به، وتوزيعه على الناس في الشوارع، العدوى تصيب الأبناء إلا السيدات؛ فبحكم أنهن الجنس اللطيف، فإنهن لا يحملن الفيروس الذي اكتشفته، مع دعوات من بعض الناس أن تقترب منه خطوة أو خطوتين. ولعلي أبدأ في النقطة الأخيرة: لماذا السيدات لا يحملن هذا الفيروس، لأنهن لا يلمسن مقود السيارة، فهو منتشر في السيارات فقط، والحمد لله أن نساءنا لم يضعن أيديهن على المقود المصاب بعد؛ لهذا لم أنضم لحملة المطالبة بقيادة المرأة للسيارة بعد، على الأقل حتى يتم حل مشكلة هذا الفيروس! هذا الفيروس اللعين موجود داخل سياراتك، فبمجرد أن تصل سرعتك لـ120 كلم بالساعة فأنت تحمله معك ويمكن أن يقتلك ويقتل غيرك أيضاً فتصبح ضحية وجلادا، الإشكالية أن فيروس كورونا في المستشفيات يمكن محاصرته ومقاومته، كورونا المروري مزمن، ويطحن ويعجن في بلدنا منذ اخترعت السيارة، بل قبلها عندما كانت الإبل تسرع وتصطدم ببعضها البعض (وأم رقيبة شهدت بعض حالات تصادم الإبل)، بينما كورونا يطحن في مستشفيات جدة والرياض فقط! على كل حال، كورونا المروري يقتل في السعودية أكثر من 17 شخصا كل يوم، وهذا يعني موت شخص كل ساعة تقريباً، فنلنا شرف المركز الأول في الحوادث المرورية في العالم ولم نستطع محاصرته بمضاد حيوي اسمه «ساهر» بل قتلنا المضاد قبل نشره في كل شارع وطريق! سيدي المسلم المتوكل على الله دوماً - مع كمامة ودعاء والديك - لا أرى مبرراً للرعب من ذهابك لمستشفى بسبب وجود حالة أو حالتين أو حتى عشرين حالة كورونية، المرعب أن تقود سيارتك من بيتك حتى المستشفى وأنت لا تعلم هل تصل للمستشفى أو لا تصل، وبإذن الله تصل!