أجهزة قياس الحرارة بالمركبات كاذبة

تعتبر أجهزة قياس درجات الحرارة الموجودة في المركبات «كاذبة» في نتائجها حول توقعات درجات الحرارة في فترة الصيف، إذ تكثر التوقعات والأقاويل حول تسجيل الحرارة ارتفاعا في المملكة وخاصة في شهر رمضان المبارك

u0645u0642u0627u064au064au0633 u0627u0644u062du0631u0627u0631u0627u0629 u0641u064a u0627u0644u0633u064au0627u0631u0627u062a

تعتبر أجهزة قياس درجات الحرارة الموجودة في المركبات «كاذبة» في نتائجها حول توقعات درجات الحرارة في فترة الصيف، إذ تكثر التوقعات والأقاويل حول تسجيل الحرارة ارتفاعا في المملكة وخاصة في شهر رمضان المبارك. وقال المتحدث الإعلامي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لـ»مكة»: «قياس درجات الحرارة له معايير دولية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعنى بالالتزام بالمعايير الدولية في هذا الجانب وفق الأنظمة والاشتراطات للمنظمة العالمية للأرصاد، والتي تشترط قياس درجة الحرارة في الظل، وقياس حرارة الهواء في الظل، وليس أشعة الشمس». وأضاف أن الجهاز الذي يقيس درجة الحرارة لا بد أن يكون على ارتفاع عن سطح الأرض بمسافة ما بين مترين إلى ثلاثة أمتار، ويكون بعيدا عن المناطق المأهولة بمسافة واضحة تستطيع قياس درجة الحرارة بشكل فعلي، بالإضافة إلى وجود قياسات تباينية ما بين درجات الحرارة العظمى والصغرى، ونحن في الرئاسة لا نعترف بدرجات الحرارة الموجودة في السيارات، ولا في الشوارع، والتي تتأثر بالأماكن المحيطة بها مثل الاسفلت وغيره، ومن الطبيعي أن يكون هناك تفاوت في درجات الحرارة التي تظهرها هذه المقاييس. وأبان القحطاني، أنه من المعروف أن «أغسطس» تسجل أعلى درجات للحرارة فيه، والذي سيصادف شهر شوال «العيد» والمتوقع عادة أن بعض مناطق المملكة تلامس الـ50 درجة مئوية، مثل الظهران والأحساء وبعض المناطق الأخرى، بينما تبقى أجواء مصايف المملكة إلى حد ما معتدلة، وأمطارها متفرقة وخفيفة. ولفت إلى أن منطقة مكة المكرمة في الأجزاء الساحلية منها أو المناطق الداخلية، ستشهد ارتفاعا في درجات الحرارة ما بين 38 – 48 درجة مئوية، ولكن في 2010 سجلت جدة 52 درجة مئوية في فترة الظهيرة، والتي تعتبر أعلى درجة حرارة سجلت على محافظة جدة في تاريخها. وقال أستاذ الجغرافيا خالد المالكي: «الحرارة في داخل السيارات تفتقر في النهاية إلى التوازن الحراري مع الخارج، بحكم وجود مصادر للحرارة تحت غطاء محرك السيارة الذي لا يهدأ، وهو ما يدفع نحو الاحترار في مقصورة الركاب». وأضاف أنه في الليل تسير درجات الحرارة بشكل مختلف ومستقر ولا تتغير، ومن الممكن في داخل السيارة أن تكون درجات الحرارة أبرد من الخارج، وهو أمر يعتمد على انعزالية السيارة، وهناك آراء تذهب نحو تبادل الحرارة بين السيارة والمناطق المحيطة بها، حيث لا يحدث التبادل الحراري على الفور. وأبان المالكي أنه إذا كانت الشمس عمودية، فإن درجة الحرارة تتصاعد تدريجيا، وينبغي أن تكون درجة الحرارة داخل السيارة هي نفس درجة حرارة الهواء خارج السيارة بسبب حرارة المحرك الخاص بك، مشيرا إلى أنه حتى في نظام معزول عن الشمس فإن درجات الحرارة تتناقص فعليا استنادا للديناميكا الحرارية.