وادي فاطمة.. 5 فاطمات وراء التسمية

طالب عدد من أهالي وادي فاطمة (شمال مكة المكرمة) الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالاهتمام بالمواقع الأثرية وعمل سياجات حديدية حولها لحمايتها من الاندثار والضياع.

u0628u064au0648u062a u0623u062bu0631u064au0629 u0628u0648u0627u062fu064a u0641u0627u0637u0645u0629 (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)

طالب عدد من أهالي وادي فاطمة (شمال مكة المكرمة) الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالاهتمام بالمواقع الأثرية وعمل سياجات حديدية حولها لحمايتها من الاندثار والضياع.

قاعدة بيانات

وأشار الأهالي إلى أنه توجد كثير من المواقع الأثرية والمعالم في عدد من القرى والهجر، تحتاج إلى تحرك عاجل من قبل الهيئة للمحافظة عليها ورصدها وعمل قاعدة بيانات حول تاريخها. وبين عمدة أبو عرواي بمحافظة الجموم سابقا، زيد الحسيني أن هناك كثيرا من الآثار داخل وادي فاطمة عامة، تستحق المحافظة والاهتمام، وهناك مسجد الفتح الذي أنشئ في 900 هـ، وتوجد بجانبه بركة بطول 30 ذراعا وعرض 30 ذراعا، على مدخل محافظة الجموم، ويشمخ المسجد بمنارته البيضاء بين العمائر التي تحيط به، كما توجد بيوت من الطين والحجر من 1200هـ، وسبق لباحثين أن عثروا قبل عدة سنوات على سكين ورمح من الحجر، تحتفظ بهما جامعة الملك عبدالعزيز.

سبب التسمية

يقول المؤرخ الكريمي: إن سبب تسمية “وادي فاطمة” بهذا الاسم عند العامة، يرجع إلى خمس “فاطمات” ذكرهن المؤرخون الأوائل، وهن: فاطمة بنت سعد الخزاعية، أم قصي بن كلاب (جاهلية)، وهذه لم ترد في أي من المراجع، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا المتثبت صحته مطلقا، وفاطمة الخزاعية (الطبيبة)، ويقال إنها كانت ذات فضل، وفاطمة بنت الشريف ثقبة بن رميثة، وفاطمة الطبرية وهي محدثة وذات علم شرعي، مشيرا إلى أن سبب التسمية يحتمل أن يعود إلى ما قبل القرن العاشر بقليل، ولكن ثبت مسماه بعد منتصف القرن العاشر، لأن الفاسي المتوفى 832هـ لم يشر إلى مسمى وادي فاطمة في العقد الثمين بل مسمى (وادي مر الظهران)، وكذلك جار الله محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المتوفى 954هـ، الذي استغرب هذه التسمية، حيث يقول: “وسمعت من أكابر بعض الحجاج يسميه وادي فاطمة، ولا أعرف هذه التسمية بمكة”، ثم جاء الجزيري المتوفى 977هـ بعد ذلك في الدرر الفرائد وذكره (بوادي فاطمة).