الرأي

اليوم الوطني محفور في عقولنا وقلوبنا

محمود أحمد منشي
يأتي اليوم الوطني كل عام ليذكرنا بتاريخ هذه الدولة السنية التي أسس أركانها ووحد أرجاءها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، وجاء من بعده وسار على نهجه أبناؤه البررة. انطلقت دولة التوحيد إلى آفاق أرحب تسابق الزمن في كل الميادين حتى أضحت والحمد لله في مصاف الدول المتقدمة، وتأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا في عامها الـ(86) تحمل بشائر الخير لدولتنا الفتية ولأبنائها الأوفياء وكل من يعيش على ثراها. أسست مملكة الخير على كتاب الله العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فتوحدت هذه البلاد الشاسعة المترامية الأطراف من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، ورغم اختلاف العادات والتقاليد من منطقة إلى أخرى إلا أن المواطنين انصهروا جميعا في بوتقة واحدة تجمعهم كلمة التوحيد الخالدة وفي نسيج اجتماعي مترابط قوي بإذن الله وأصبحوا كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. تأتي حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة لتكمل البناء والمسيرة الخيرة حاملة الأمانة والعهد بكل عزيمة وهمة، وتعمّر بيوت الله وترفع البنيان وتشيد صروح وقلاع العلم والمعرفة.. في هذا العهد الميمون عهد الخير والبناء نرى ونلمس القفزات الوثابة التي يقوم بها ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز، وهذه النقلة الكبيرة يأتي في مقدمتها الاهتمام المنقطع النظير والعناية الفائقة بالحرمين الشريفين اللذين يحظيان بأكبر توسعة في التاريخ (رؤية المملكة 2030م). وكذلك مشروع قطار الحرمين الشريفين، ومشروع القطار الكبير الذي يربط بعض مدن المملكة والذي يجري العمل على تنفيذه على قدم وساق. المملكة لها ثقلها السياسي والاقتصادي والثقافي ودورها الكبير الذي تضطلع به، أبرزه رأب الصدع بين الأشقاء وسعيها الحثيث في جمع ولم الصف العربي والإسلامي. أدام الله على بلاد الحرمين الشريفين أمنها واستقرارها وحمى الله بلادنا من شر المعتدين الحاقدين. اللهم انصر جنودنا رجال القوات المسلحة البواسل وارحم من استشهد منهم واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.