العالم

الجاذبية تعوق كلينتون والانفعالية تهدد ترامب

يقبل المرشحان للبيت الأبيض على أولى المناظرات التلفزيونية الثلاث بعد غد من غير أن يكون أي منهما في موقع متفوق على الآخر. ولم يلتق المرشحان وجها لوجه وسيشكل ذلك أهم ما في المناظرة التي يتوقع أن يتابعها عشرات ملايين الأمريكيين، كما أنها ستشكل سابقة تاريخية، إذ لم تشارك أي امرأة من قبل في المناظرات الرئاسية. وحسم الناخبون بغالبيتهم الكبرى خيارهم لانتخابات نوفمبر، ويعتقد أن هذه المناظرات لا تؤدي سوى إلى ترسيخ آرائهم. غير أنها يمكن أن تؤثر على المترددين الذين سيحسمون السباق لاختيار خلف لباراك أوباما. وفيما يتحتم على كل من المرشحين عمله لنيل تأييدهم أوضح أستاذ التواصل السياسي في جامعة ميزوري ميتشل ماكيني المتخصص في المناظرات السياسية أن المشاهدين يؤيدون المرشح الذي ينجح في نقل رؤيته لهم في بضع جمل بسيطة، مشيرا إلى أن كلينتون يترتب عليها مقاومة ميلها الطبيعي إلى إعطاء أجوبة تقنية ومفصلة للغاية. بينما ذكر كارمين غالو الخبير والمستشار في مجال الاتصال «يجب إقامة رابط عاطفي مع الناخبين ليكون هناك أمل في الفوز». وهذه هي المشكلة التي لطالما عانت منها هيلاري كلينتون، وهي التي تلقى أقل قدر من الإعجاب بين جميع المرشحين الديمقراطيين للبيت الأبيض. وتقر هي نفسها بأنها تفتقر إلى جاذبية زوجها بيل كلينتون أو كاريزما باراك أوباما. وأضاف غالو أن ترامب شديد الانفعالية قائلا «ترامب يقيم رابطا مع الناخبين على صعيد الانفعالات، وهذا أمر يصعب التصدي له، لأن المشاعر دائما أقوى من الوقائع». غير أن ترامب لم يتفوق دائما خلال المناظرات الـ12 التي تخللت حملة الانتخابات التمهيدية. كما ذكر ماكيني «خلافا لمناظرات الحملة التمهيدية، حيث كان عدد المرشحين يصل إلى عشرة، سيكون أمام ترامب هذه المرة نصف المدة البالغة 90 دقيقة، ولن يكون بوسعه ملء الوقت بتعليقات ساخرة أو هجمات.