فشل الدبلوماسية يحول حلب إلى جحيم
الجمعة / 22 / ذو الحجة / 1437 هـ - 21:00 - الجمعة 23 سبتمبر 2016 21:00
غرقت الأحياء الشرقية في حلب أمس في جحيم الغارات الكثيفة التي شنتها طائرات النظام السوري وأخرى روسية، متسببة بدمار هائل وسقوط قتلى بعد ساعات من إعلان قوات النظام بدء هجوم في المنطقة.
ويأتي ذلك غداة فشل اجتماع لمجموعة العمل الدولية حول سوريا هدف إلى إعادة إرساء الهدنة التي اتفق عليها في وقت سابق من هذا الشهر بين واشنطن وموسكو وانهارت بعد أسبوع من تطبيقها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أمس الأول فشل اجتماع لمجموعة العمل الدولية حول سوريا هدف إلى إعادة إرساء الهدنة، فيما أكد الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن «ما يحصل هو أن حلب تتعرض للهجوم، والجميع عاد إلى حمل السلاح».
وتتعرض الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 2012، لغارات كثيفة منذ ليل أمس الأول، تنفذها طائرات روسية وسورية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد استشهاد سبعة مواطنين بينهم طفلان وفتاة وشاب من عائلة واحدة، بالإضافة لسيدة وطفلها وشاب آخر، جراء الغارات على حي القاطرجي وثلاثة مدنيين في حي الفردوس، ملمحا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين تحت الأنقاض.
وتابع المرصد، تعرضت أيضا أماكن في ضواحي بلدة عينجارة بريف حلب الغربي لقصف من قبل طائرات حربية، وتشهد معظم أحياء المدينة انقطاعا للمياه.
كما ذكر شهود في مناطق المعارضة في حلب أن طائرات حربية تشن غارات تليها مروحيات تقصف بالبراميل المتفجرة، قبل أن يبدأ القصف المدفعي، لافتين إلى أن طائرات استطلاع تحلق فوق الأحياء الشرقية لالتقاط الصور قبل أن يقصف سرب من الطائرات الروسية والسورية.
وأضاف المصدر أن متطوعي الدفاع المدني مع كثافة الغارات باتوا عاجزين عن الاستجابة والتحرك لإنقاذ الضحايا، خاصة بعدما استهدفت الغارات صباح أمس مركزين تابعين لهم في حيي هنانو والأنصاري.
وفرت عائلات من أحياء تشكل جبهات ساخنة إلى أحياء أخرى، لكن لا طريق أمامها للخروج من حلب بحسب المصدر.
إلى ذلك كشف تقرير حقوقي أن 80 ألف لاجئ فلسطيني أجبرهم القصف العنيف والحصار الخانق لمخيماتهم على الهجرة من سوريا إلى أوروبا.
ولفت التقرير الذي أعدته مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا ومركز العودة الفلسطيني النظر إلى سقوط 3247 ضحية وأكثر من 1100 معتقل ونحو 220 ألف مهاجر منهم 80 ألفا وصلوا إلى أوروبا.
المشهد السوري
1 إمهال اللجنة الدولية خمسة أسابيع للتحقيق في هجمات الغاز
2 براميل متفجرة تسبق قصف مناطق المعارضة
3 استهداف مراكز الدفاع المدني بحلب من قبل النظام
«السؤال الآن هو معرفة ما إذا كانت هناك فرصة حقيقية للمضي قدما، لأنه من الواضح أنه لا يمكننا الاستمرار لوقت طويل في هذا المسار، وأول شيء يتعين علينا القيام به هو إيجاد وسيلة لاستعادة مصداقية العملية الدبلوماسية».
جون كيري
وزير الخارجية الأمريكي
«يستأنف الجميع الصراع وستكون الساعات والأيام القليلة المقبلة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل، وما يحصل هو أن حلب تتعرض لهجوم، والجميع عاد إلى حمل السلاح».
ستافان دي ميستورا
المبعوث الأممي لسوريا