أَحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِ ما مُنِعا!

لماذا نطمع في نساء الآخرين؟! هل لأننا نحبّ ما (لا) نملك؟ أم لأننا نملك ما (لا) نحب؟! منذ قراءتي لها وهي عالقةٌ في تجاويف استفهامي، لا يهم الآن من (القاتل) فليس عسيراً البحث في هذا، ولكن ما مدى صحة المقولة؟!ولماذا لوَّحَ ابن الملوح -مجنون ليلى- بـ(أحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِ ما مُنِعَا)؟!أعتقد بأن مفصل القضية هو كيف نحبّ ما نملك!وهذا لا يتأتَّى إلا عن طريق واحد: الإيمان

لماذا نطمع في نساء الآخرين؟! هل لأننا نحبّ ما (لا) نملك؟ أم لأننا نملك ما (لا) نحب؟! منذ قراءتي لها وهي عالقةٌ في تجاويف استفهامي، لا يهم الآن من (القاتل) فليس عسيراً البحث في هذا، ولكن ما مدى صحة المقولة؟! ولماذا لوَّحَ ابن الملوح -مجنون ليلى- بـ(أحَبُّ شيءٍ إلى الإنسانِ ما مُنِعَا)؟! أعتقد بأن مفصل القضية هو كيف نحبّ ما نملك! وهذا لا يتأتَّى إلا عن طريق واحد: الإيمان. إذن لماذا نحب ما لا نملك؟! أقول ربما لأننا بما لا نملك قد نُعطَى الحرية في اختيار الحياة التي نريد! حسناً ولماذا نملك ما لا نحب؟! قد تكون المشكلة فينا، نحن لا نطمع فيما يملك الآخرون، ولكننا نشعر بهذه الحقيقة ونلمسها، فعقولنا البسيطة لم تتهيأ لاستيعاب هذا. كما أننا حين ننشغل عن الآخرين بما لدينا فلن يغرينا ما يملك الآخرون. ولكن جهلنا بما نريد هو ما يقدّمنا لأخطر الخسارات. في وجهة نظري أن الإنسان حين يملك ما لا يحب فسيقتل كل جميل بداخله، وسيتحوّل لمجرد آلة بلا مشاعر تجاه ما يملك. علينا أن نعرف أَحَبّ الأشياء ما هي؟ لنتصالح مع الضروريات. فمن المفترض أن يصنع الواحد منا ظروفه بِفَهْمٍ وتَآخٍ. قليلٌ من يقول في نفسه أنا لا أنظر فيما عند الآخرين ففي كبريائي ما يعصمني من ذلك، ولكن قد تأتي (النساء) لتبني قلاعاً شامخةً وقصرا مشيدا مما يتداعى خلفها أي تطلّع آخر. ثمّ يلمْنَ الآخر، الواعية فقط هي التي تطوّع كل الظروف لصالح الحياة المشتركة. وأخيراً: كلما قلّ رضاك ازداد يأسك وكثُر بأسك فأصبح غزوك ممكناً ومتاحا. اجعل لقناعتك معنى، يصبح لما تملك ألف منعى.

 

emanalameer@