منجزاتنا الوطنية كتبت بسطور من ذهب
الخميس / 21 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:45 - الخميس 22 سبتمبر 2016 20:45
يكمل وطننا الغالي المملكة العربية السعودية - حماه الله - عامه الـ86 منذ توحيده على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - لهذا الكيان العظيم الذي سجل فيه كل مواطن سعودي فخره واعتزازه ومجده في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبح شامخا عاليا له مكانة كبيرة بين الأمم، فالحمد لله الذي أعزنا بوحدتنا، ورزقنا الأمن والأمان والتقوى والإيمان.
ففي هذه الذكرى الغالية لوطننا الكبير فإن الكلمات والمعاني تهرع من لساني وتتسارع لتعبر عن ما يدور في خلدي وفؤادي عن ما سطره العظماء الأوائل من التضحيات والمنجزات والنجاحات كتبت بسطور ذهبية في مجلدات تاريخية عظيمة خالدة وباقية لترى الأجيال كيف وصلت إلى هذا العصر الذهبي عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - التي تركت أثرا كبيرا في القلوب جيلا بعد جيل، عصورا مباركة ارتبطت فيها الأرض بالتاريخ والحلم بالحقيقة، وحين أتكلم عن وطني فإنني أتكلم عن الوطن الذي يعطي بسخاء ويحتضن بحنان في ظل الوحدة والترابط والتماسك.
وطني المملكة العربية السعودية نقف نقولها بفخر لكل العالم أجمع المملكة العربية السعودية وطني وطن الخير وطن المحبة وطن العزة والشموخ والكرامة الذي عمره المخلصون من أبنائه وتوسدوا الصبر والأمل ليشكلوا الزمان القادم بهمة عالية وقلوب آمنت بالتوكل على خالقها في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم ليعم أرجاء الوطن.
ومن هنا أكدت (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) التي طرحها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ حفظه الله ــ على تعزيز الوحدة الوطنية وترسخ القيم العربية والإسلامية الأصيلة. وإن أرضنا عرفت ــ على مر التاريخ ــ بحضاراتها العريقة وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعا وعمقا ثقافيا فريدا. كما تبرز الرؤية هويتنا الوطنية من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية وتنظيم الأنشطة المعززة لهذا الجانب.
وستعمل الرؤية من خلال المؤسسات التعليمية باستحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتطوعية والرياضية وذلك من أجل ترسيخ القيم الإيجابية في شخصيات أبنائنا الطلاب وإكسابهم المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة، والقدر الكافي من الوعي الذاتي والاجتماعي والثقافي المتين، وبناء شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة لبناء جيل واعد يكون داعم ومساند لتنمية وطنه.
ولا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله ورعاهم - سائلا الله أن يعيد هذه المناسبة الغالية السعيدة أعواما عديدة وأزمنة مديدة وبلادنا تسعد بأمنها وأمانها وتفخر بمنجزاتها ووحدتها وسيادتها. وكل عام والجميع بخير وعافية.