الرأي

في يوم الوطن.. رسالتي إليك

إبراهيم خليل البراهيم
يوم الجمعة 23 سبتمبر يوافق اليوم الوطني الـ 86 لتوحيد المملكة العربية السعودية، وبهذه المناسبة السعيدة أبارك للقيادة الرشيدة والشعب السعودي الوفي استمرار مسيرة البناء والنماء. يحق لي كمواطن أن أفخر بوطن رجاله في الجنوب تحارب وتحمي، وعقوله تفكر وتبدع، وسواعده تبني وتعمل، وأبطاله تكف العدوان وتحفظ الأمن في أرجاء الوطن. يحق لي الفخر كمواطن بوطن يستضيف أكثر من مليوني مسلم لأداء فريضة الحج ينتقلون 6 مرات بكامل أمتعتهم خلال 5 أيام بأمن وهدوء وسكينة وحرفية عالية. يحق لي الفخر كمواطن بوطن في المرتبة الثالثة عالميا في دعم اللاجئين وقد قدم مساعدات إغاثية بقيمة تتجاوز النصف ترليون ريال خلال العقود الأربعة الماضية ليكون بذلك وطننا مشعا بالخير والإنسانية للعالم أجمع. في يوم الوطن يوم العز والفخر نهدي قبلاتنا على جبين كل جندي من جنودنا الأشاوس في الحد الجنوبي وفي كل ثغر من ثغور وطننا الغالي، وندعو بالرحمة والمغفرة لمن استشهد منهم في ساحات البطولة والشرف مدافعين عن دينهم ووطنهم، كما نهدي شكرنا وامتناننا لأكثر من 300 ألف شخص عملوا على خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كل سبل الراحة والرعاية لهم والمساهمة بعد توفيق الله بموسم حج ناجح ومميز. رسالتي إليك تذكر أن الوطنية ليست في هذا اليوم فحسب وليست طلي المركبات باللون الأخضر والرقص على ألحان الأغاني والأناشيد الوطنية، وليست لبس الملابس الخضراء والتوشح بالعلم؛ الوطنية سلوك وممارسة أعمق من لباس ومجرد كلمات، الوطنية أن تخدم دينك ووطنك وتعمل على كل ما فيه رفعتهما ونفع مجتمعك. الوطنية ممارسة وسلوك واع مع الاعتزاز بهذا الوطن والمحافظة على أمنه وأمانه وحفظ مقدراته. الاحتفاء بالوطن يكون بالعمل بجد واجتهاد والأخذ بكل سبل الرقي والحضارة لتحقيق رؤية القيادة وطموح المواطنين بوطن كان أمنية الملك فيصل - رحمه الله – أن يكون مصدر إشعاع للإنسانية جمعاء بالعلم والمعرفة؛ بهمة الرجال المخلصين والعمل الجاد الدؤوب، وبعون الله سنصل.