أهالي بئر الغنم ينتظرون الخدمات
وصفت دوائر حكومية ، وسكان حي بئر الغنم في مكة المكرمة، ومستخدمو الطريق، طريق بئر الغنم بالطريق الجامح الذي يهدد سالكيه، إذ تتقاطع مجموعة من المخاطر لتطاد الضحايا، ومعظمهم من سكان الحي، ويضاعف المهاناة افتقار حي بئر الغنم لحزمة من الخدمات، وترتفع شكاوى السكان من غيابها حتى وصفوا حيهم بالمنسي.
السبت / 17 / ربيع الأول / 1435 هـ - 01:30 - السبت 18 يناير 2014 01:30
وصفت دوائر حكومية ، وسكان حي بئر الغنم في مكة المكرمة، ومستخدمو الطريق، طريق بئر الغنم بالطريق الجامح الذي يهدد سالكيه، إذ تتقاطع مجموعة من المخاطر لتطاد الضحايا، ومعظمهم من سكان الحي، ويضاعف المهاناة افتقار حي بئر الغنم لحزمة من الخدمات، وترتفع شكاوى السكان من غيابها حتى وصفوا حيهم بالمنسي.جملة من المنغصات يعيشها السكان، يتصدرها طريق الموت، حاصد الأرواح بغباره المتطاير بسبب عدم السفلتة، لتختلط ذراته بأنفاس السكان مشكلة أرضية خصبة لكثير من الأمراض، ويزيد من خطورة الطريق العتمة والظلام لغياب الإنارة.
ويقول سامر محمد، إن الحي يفتقر لخدمات الصرف الصحي، فيما تسجل النظافة غيابا تاما، مما أحال المكان إلى مرتع للحيوانات الضالة.
وبين أن الشوارع عبارة عن مصائد تتربص بالسيارات، خصوصا بعد هطول الأمطار.
من جانبه، يقول سليم فايز العوفي إنه سكن الحي منذ ثماني سنوات، غابت خلالها الخدمات الضرورية، من كهرباء، وصرف صحي ومياه، وهاتف.
ويشكو السكان من تدني مستوى الإصحاح البيئي، والنفايات المتكدسة في الأزقة التي تمثل مصدرا للأوبئة، والحشرات والروائح الكريهة، على الرغم من قلة عدد المنازل في الحي، وتسجل المؤسسات التعليمية في الحي غيابا كاملا، إذ إن أقرب مدرسة ابتدائية تقع على بعد 4 كلم، وينقل ولي أمر طلاب يدرسون في المرحلتين المتوسطة والثانوية - عياد ضيف الله 64 سنة- معاناة أبنائه في الوصول إلى مدارسهم، إذ يقطعون مسافة 16 كلم يوميا ذهابا وعودة.
وتحدث عن غياب الخدمات الصحية، إذ لا يوجد أي مركز للرعاية الصحية الأولية في الحي، بل يتكبد السكان مشقة الانتقال إلى المركز الموجود في النوارية.
عمدة حي النوارية الشرقية إبراهيم نصار المغامسي أكد لــ»مكة» معاناة سكان حي بئر الغنم وعابري الطريق من جملة منغصات، باعتبار الحي من الأحياء القديمة الآهلة بالسكان، ودعا المسؤولين للوقوف ميدانيا على مشكلات الحي.
بدورها طرحت «مكة» شكاوى وتساؤلات السكان أمام فرع وزارة النقل بالعاصمة المقدسة، حيث أوضح مدير الفرع المهندس خالد العتيبي أن تقاطع بئر الغنم أغلق من قبل اللجنة المرورية بالعاصمة المقدسة، لقربه من تقاطع حجز السيارات، وذلك للتحكم بضبط دخول السيارات، مشيرا إلى وجود تقاطع قريب منه، لا يبعد سوى 500 متر.
وأضاف «أما فيما يتعلق بمعاناة سكان حي بئر الغنم من الطريق، أود أن أوضح أن هذا الخط مفرد، وهو حاليا طريق يخدم المنطقة، وكان في السابق يخدم عددا من الشركات، كما أنه يعد جزءا من الدائري الخامس المقترح، وسيتم تطويره في القريب العاجل، وسبق أن وضعت بعض اللوحات الإرشادية والتحذيرية لتنبيه العابرين».
إلى ذلك، أشار وكيل رئيس بلدية العمرة الفرعية للخدمات المهندس مصطفى عيد، إلى أنه نظرا للمساحة الشاسعة التي يشكلها حي بئر الغنم، إضافة إلى أن المنطقة التي يقع فيها من المناطق المفتوحة، فإن البلدية تعاني من تراكم النفايات بشكل مستمر، مضيفا أن عملية نقل المخلفات تستلزم التعامل معها بطرق غير تقليدية، فهي تعتمد على تجميع النفايات، ثم نقلها بالقلابات إلى المرمى العام.
وأضاف أن منطقة بئر الغنم شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا في الكثافة السكانية بسبب المشاريع التي تشهدها المنطقة المركزية وما حولها، التي أدت إلى هجرة فئة كبيرة من سكان تلك المناطق بعد إزالة منازلهم وهجرتهم إلى هذا الحي، خاصة من بعض الجاليات الآسيوية.
وقال عيد إن الأمانة حاليا بصدد تغيير سياسة أعمال النظافة بمكة المكرمة، إذ سيتم إسنادها إلى عدد من المقاولين، ليكون التركيز بشكل أكبر، نظرا لمحدودية المنطقة، وستظهر نتائج تلك التغييرات خلال الفترة القليلة المقبلة.
وإلى ذلك، يؤكد مساعد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلال المطيري أن الطريق على الرغم من طوله وتعرجاته إلا أنه مغطى بالدوريات الأمنية، وقال إن إدارة مرور العاصمة المقدسة دأبت على توجيه السائقين بتقليل السرعة العالية، ليس في هذا الموقع فحسب، بل في كل ضواحي مكة المكرمة.
وقال إن كثيرا من الحوادث المؤلمة وقعت نتيجة لتعرجات الطريق وظلامه، ووجود المواشي السائبة دون مراقبة، ودعا أمانة العاصمة المقدسة وإدارة الطرق لمعالجة التعرجات.