10 سنوات لانتقال مساعد الطيار للمقعد الأيسر
ثمانية أعوام تمثل الحد الأدنى للإمساك بدفة القيادة والحصول على لقب طيار، فبداية العمل مساعدا إضافة لتدريبات أرضية تمتد لأكثر من 100 شهر، فيما يستغرق البعض عشرة أعوام للوصول للمقعد الأيسر
الثلاثاء / 22 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 00:15 - الثلاثاء 22 أبريل 2014 00:15
ثمانية أعوام تمثل الحد الأدنى للإمساك بدفة القيادة والحصول على لقب طيار، فبداية العمل مساعدا إضافة لتدريبات أرضية تمتد لأكثر من 100 شهر، فيما يستغرق البعض عشرة أعوام للوصول للمقعد الأيسر. مدير التدريب الأرضي في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، الكابتن وائل رواس، ذكر أن أولى خطوات التدريب للمتقدمين تتمثل في الدورات التعريفية بالأكاديمية وخطوط الطيران، إلى جانب التعريف ببيئة العمل وسلامة الطيران وأداء الطائرات والخطوات الأساسية للطيران، ومن ثم دورات من قبل الموارد البشرية في الخطوط الجوية السعودية. ولفت إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في تحديد أماكن المتدربين وتوزيعهم على أنواع الطائرات وفق احتياج الخطوط الجوية السعودية، وإعطائهم دورات تدريبية متخصصة لكل نوع، ثم البدء في التدرب على الأجهزة التشبيهية الثابتة ثم المتحركة، تمهيدا للتدريب على خط الطيران برفقة المدربين. وعن فترة التدريب على الجهاز التشبيهي المتحرك قال: «تستغرق 14 حصة يتلقى المتدرب في كل واحدة منها أربع ساعات متواصلة، أي ما يعادل 54 ساعة تدريب»، مضيفا: «كل الأجواء والمشكلات المتوقعة للطائرات يتم تطبيقها في الجهاز التشبيهي المتحرك وفق سيناريوهات معينة بهدف تدريب الطالب على التعامل معها». وبين أن المرحلة التدريبية الواحدة تتراوح مدتها بين 10 - 30 يوما بحسب الجداول، خصوصا وأن بعض المراحل تحتاج إلى دروس تحضيرية نظرية، فضلا عن وجود اختبارات لتقييم أداء المتدربين، مبينا أن المتدرب يتخرج بمسمى مساعد طيار بعد مدة تتراوح بين 8 و11 شهرا، مستطردا «بعد تخطي المتدرب كافة الاختبارات وتخرجه كمساعد طيار، يظل في وظيفته من 8 إلى 10 سنوات لإنهاء خمسة آلاف ساعة طيران، ومن ثم يخضع إلى تدريبات على مهارات القيادة طيلة سبعة أشهر تمهيدا لتحويله إلى المقعد الأيسر في غرفة القيادة كطيار». وبحسب مدير التدريب الأرضي في الأكاديمية، فإن الطيار يتدرب مرة أخرى إذا ما أراد الانتقال لقيادة نوع آخر من الطائرات، وذلك بعد إتمامه ألفي ساعة طيران، في حين ينهي 1000 ساعة طيران على الطائرة الثانية إذا ما رغب في الانتقال إلى نوع ثالث من الطائرات، مضيفا أنه قبل الدخول إلى الجهاز التشبيهي المتحرك يعقد اجتماع مصغر مع الطالب لاستعراض سيناريو الرحلة المتوقع، وبعد تطبيقه العملي داخل الجهاز، يناقش في الأخطاء والمشكلات التي حدثت وأسبابها وكيفية تفاديها، وهو ما يتم على أرض الواقع مع الطيارين قبل كل رحلة وبعدها أيضا. وحول أبرز المشاكل التي تواجه الطيار في أول رحلة، أكد رواس أنه خلال التدريب يتم التركيز على استعداده النفسي، حيث إن أول إقلاع وهبوط بالركاب دون مرافقة المدرب يعد أصعب مرحلة، ولا يتم السماح له بالقيادة إلا بعد التأكد من جاهزيته النفسية، إضافة إلى أن الرحلة الأولى عادة ما تكون إلى مطارات داخلية سهلة.