السعوديون يحتفلون على متن اليخوت

هل خطر على بالك أن تقيم حفل زفافك في البحر؟! ربما يكون ضربا من الخيال، إلا أن واقع حال بعض السعوديين حملهم على التفنن في الخروج من طوق العادة والتقليد، للاحتفال بمناسبات عقد القران والزواج على ظهر يخت يأخذهم نحو عالم الرفاهية،

u062au0635u0648u064au0631:u0639u0645u0631

هل خطر على بالك أن تقيم حفل زفافك في البحر؟! ربما يكون ضربا من الخيال، إلا أن واقع حال بعض السعوديين حملهم على التفنن في الخروج من طوق العادة والتقليد، للاحتفال بمناسبات عقد القران والزواج على ظهر يخت يأخذهم نحو عالم الرفاهية، بتكلفة ربما لا تتجاوز ما يتم صرفه على حفلات الزفاف على اليابسة!عالم اليخوت الذي اعتبره طلال بن منسي، وكيل شركة برنسيس لليخوت، والمالك لمرسى النخيل، بأبحر الشمالية، واحدا من متع البحر، مبينا أن «90% من السعوديين، لا يملكون ثقافة البحر»، مرجعا السبب في ذلك إلى التربية التي تلقوها، والتي تستند إلى ثقافة الصحراء، على الرغم من أن «السعوديين يعتبرون من أثرياء العالم، بما أن السعودية من أغنى دول العالم، الأمر الذي يتيح لهم فرص الاستمتاع بالبحر بالشكل الصحيح». تغير نمط الحياة عند السعوديين، بعد اكتشاف النفط، كما أبان ابن منسي والذي أدخل إلى حياة السعوديين «ثقافة البحر» التي تعتبر غائبة، خاصة البحر الأحمر الذي يعد أجمل وأغنى بحور العالم، المتلون بالمرجان الأحمر، بالإضافة للخليج العربي، لا بد أن يعيد فكرة الاستمتاع بالبحر وتغيير الفكرة القديمة حول الاكتفاء بالجلوس لمراقبة غروب الشمس من على الشاطئ. وعوضا عن ولائم الغداء والعشاء، التي ترهق ميزانية السعوديين، وتعمل على زيادة أوزانهم، أوضح ابن منسي أن «نزهة بحرية على ظهر يخت أو قارب شراعي حتى، كفيلة بتعديل المزاج وبكلفة لا تبدو شيئا أمام الأفق الواسع الذي يتيحه البحر»، موضحا أن تكلفة الرحلة البحرية على اليخت في الساعة الواحدة تقدر بـ1500 ريال، ودون أن تصاب بالدهشة والاستغراب، استدرك ابن منسي ليوضح أن «كلفة ولائم العشاء والذبائح تتجاوز هذا المبلغ بمراحل»، مشيرا إلى أن تغيير أفق السعوديين، نحو متعة البحر الحقيقية، كفيلة به الأيام القادمة، كما تكفلت بتغييرات جذرية على مستوى حياتنا الاجتماعية، لم تكن مقبولة قبل عشر سنوات وربما أكثر، موضحا أن فكرة تأجير اليخوت حول العالم، ليست بالفكرة الجديدة، إلا أنها في السعودية أمر مرهون بثقافة المجتمع، «نحن نقوم بترتيب هذه الرحلات كاملة، حسب المدة التي يحددها الشخص من السعودية للدول الأوروبية، وغيرها، وتكلفة هذه الرحلات المجدولة، غالبا أقل من تكلفة السفر الروتيني إلى الدول الأوروبية بالنسبة لأصحاب الكعب العالي». ولم ينس ابن منسي الطبقة المتوسطة، التي تعد الطبقة الأكثر انتشارا والمستهلك الأكبر في قطاع السياحة الداخلية، ليوضح، «نجهز رحلات داخلية في السعودية لمدة يوم كامل، أو لمدة ساعات محددة، يمكن أن تكون بمشاركة عائلة أو مجموعة من الأصدقاء، ليخف عبء التكلفة الإجمالية، مقابل الاستمتاع بالبحر والسباحة والصيد، من على متن اليخت في وسط الزرقة البحر والسماء». ولم يغفل ابن منسي أن البحر لدينا يعتبر «منطقة آمنة من مئات السنين، باستطاعة أي شخص الذهاب إلى رحلة بحرية في أي وقت في السنة، باعتباره خورا وخاليا من الأسماك المفترسة، ما يتيح السباحة لأي كان»، وعن أقرب الوجهات البحرية التي يمكن للسعوديين التوجه لها والتمتع فيها، قال ابن منسي «مصر من أقرب الوجهات للسعوديين، بالإضافة لمناطق لم يكتشفها السواد الأعظم من السعوديين، مثل البياضة وأبوطير وأبوفرامش والقطعة الزرقاء والخضراء والشعيبة، كونها من أجمل مناطق الصيد والغوص».