75 ألف انتهاك حوثي موثق في 6 أشهر
الأربعاء / 20 / ذو الحجة / 1437 هـ - 21:00 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016 21:00
كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن عن وقوع أكثر من 75 ألف حالة انتهاك على يد الانقلابيين خلال النصف الأول من العام الحالي، تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتقال التعسفي والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتقويض سلطات الدولة وتجنيد الأطفال والعقاب الجماعي.
واستعرض التحالف تقريره الثامن عن انتهاكات الميليشيا خلال ندوة عقدت أمس الأول بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف على هامش الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان.
إلى ذلك، وعد زعيم ميليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي اليمنيين قبل عامين، وتحديدا في 21 سبتمبر 2014 بعد سقوط صنعاء، بتحقيق الرخاء والقضاء على الفساد وعدم تنفيذ الجرعة الاقتصادية، واليوم وعلى النقيض من خياراته الاستراتيجية وبعد أن أشعل الحروب العبثية في كل أنحاء اليمن، يتوسل لدعم البنك المركزي بعد نهبه من قبل ميليشياته وتكديس الأموال في خزائن صعدة، ولما يسمى «المجهود الحربي».
ويرى المراقبون أن عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل نجحت في نقل زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وحليفه صالح إلى مرحلة التسول من المواطنين، حينما دعا الحوثي في خطابه بعيد ما يسمى «الغدير» لدعم البنك المركزي بـ 50 ريالا أو 100 ريال لكل مواطن.
إلا أن دعوات الحوثي قوبلت باستهزاء لدى الشارع اليمني، ودشن ناشطون حملة الكترونية، للتذكير بانقلاب 21 سبتمبر وللتنديد بتبعاته. وأطلق الناشطون هاشتاقا «#21سبتمبر_نكبة_وطن» للدلالة على حجم الدمار والخراب الذي جلبه انقلاب الحوثي وصالح قبل عامين.
من جهته حذر الخبير الاقتصادي عبدالحكيم العواضي من لجوء الحوثيين لنهب موارد مالية ضخمة تمتلكها مؤسسات حكومية ومختلطة للاستمرار في تصعيد الحروب بالمحافظات.
وطالب العواضي بسرعة اتخاذ إجراءات لمنع استحواذ الحوثيين على مليارات الريالات التي تمتلكها شركتي «يمن موبايل وتيلمن» للاتصالات.
وأشار العواضي إلى أن شركة «تيلمن» تمتلك رصيدا بنكيا يقدر بـ790 مليار ريال، كما تمتلك شركة يمن موبايل أرصدة بمليارات الريالات في البنك المركزي اليمني.
وبدوره يرى وزير الثقافة السابق خالد الرويشان أن اليمن يشهد حاليا السقوط النهائي لمشروع الإمامة، مشيرا ميدانيا إلى سيطرة قوات الشرعية بإسناد مقاتلات التحالف أمس على جبل الأحمر الاستراتيجي المطل على مناطق كرش والشريجة بمحافظة لحج، بعد معارك استخدمت فيها مختلف الأسلحة.
وأكد اللواء فضل حسن قائد محور العند وجبهة كرش أن الشرعية تمكنت من استعادة رجبا الأحمر، وأن المواجهات أسفرت عن سقوط أكثر من 6 قتلى من الميليشيا فيما قتل العقيد فضل حسن وأصيب 3 من رجال المقامة والجيش.
وفي جبهة نهم اشتعلت حدة المعارك في محيط منطقتي محلي والمدفون، فيما شهدت الجبهة الشمالية بتعز مواجهات عنيفة تمكنت الشرعية خلالها من صد هجوم للميليشيات على منطقة الزنوج.
وقصفت الميليشيات الأحياء السكنية في الضباب ومقبنة والصلو والتربة من مواقعها في مطار تعز الدولي والستين وخدير والحرير والوعش.