القصيم سلة غذاء لا تنضب
الأربعاء / 20 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:15 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016 20:15
بتاريخ 5 ذي الحجة 1437هـ تحدث أخي محمد حطحوط بصحيفة مكة عن القصيم وعن أميرها الفاضل وعن تمورها عالية الجودة، معرجا على مزارعها السمكية وآيسكريمها حلو المذاق المصنع من تمورها، ويبدو أن الأستاذ محمد استغرب تصدير أسماكها إلى موطن الأسماك عروس البحر جدة وعلى هذا الحال ينطبق المثل (كجالب التمر إلى هجر).
أقول لأخي: لا تستغرب تصدير سمك القصيم إلى جدة موطن الأسماك، وأجزم بأنه لا يخفى عليك وعلى أمثالك أن هذه المنطقة المباركة القصيم صدرت الإبل إلى كثير من الدول العربية بواسطة رحالة نجد المسمين بالعقيلات، فهم من أوصلوا الإبل إلى مصر وسوريا والعراق وربما يكونون هم من أوصلوا الإبل إلى أستراليا التي أصبحت ترى الإبل عالة عليها اليوم لعدم إمكانية الاستفادة منها، وها هم يحاولون القضاء عليها كما نقضي نحن على الجرذان.
عود على بدء أقول: إن القصيم هي سلة الغذاء بل هي جصة التمر (غرفة صغيرة توجد بكل بيت يخزن بها التمر لتناوله طول العام وحتى يحين نضوج التمر الجديد ثم يعاد تعبئتها للعام الآخر) وإليك المزيد، فالقصيم تحتضن أكبر مزرعة للنخيل (أكثر من 200 ألف نخلة تقيم على مساحة 5466 هكتارا وقد دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية) وتمثل أحد أعمال أوقاف الراجحي، هذا بخلاف مزارعها ذات الإنتاج المميز من القمح بأنواعه (خاصة بالمليدا)، إضافة إلى مناطقها السياحية ومهرجاناتها الصيفية وخاصة مهرجان التمور الذي لن يضاهيه مماثل في كل أصقاع المعمورة إضافة إلى مهرجاناتها الربيعية، ويكفي القصيم فخرا أنها حصلت على أكثر من 19 جائزة تميز خلال عمر الجوائز السياحية أي خلال السنوات الست الماضية كجائزة مهرجان بريدة الربيعي، وحرفة التعاونية النسائي.
وأخيرا يكفي القصيم شرفا تلك المبادرة الطيبة التي قام بها أمس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم حفظه الله ووفقه حينما سير هدية أهل القصيم من تمور هذا العام للجنود المرابطين على الحدود تقديرا وعرفانا لما قاموا ويقومون به من الذود عن مقدساتنا ووطننا والمحافظة على أرواح أبناء هذا الوطن المعطاء.
وأخيرا فمنطقة القصيم تحظى برجال يعملون في كل اتجاه وفى كل مهنة لا يعيبون مهنة أو حرفة فيها مصلحة للمنطقة خاصة وللوطن بصفة عامة، لا سيما تميزهم بالكرم والجود وحسن التعامل والإخلاص، وليس هذا مني بل هو اعتراف الكثيرين ممن وفدوا إليها سواء من داخل الوطن أو من خارجه.