لغة الطين تجمع الطائف بالمدينة
تجده منهمكا في صنع الفخار وهو يداعب بأنامله طينا جمعه بعناية فائقة من أحد الأودية ليشكل منه نماذج أعماله الفخارية بجادة سوق عكاظ؛ إنه الحرفي يوسف أبولبن الذي قدم من المدينة المنورة ليشارك في فعاليات السوق
الثلاثاء / 29 / ربيع الأول / 1436 هـ - 22:30 - الثلاثاء 20 يناير 2015 22:30
تجده منهمكا في صنع الفخار وهو يداعب بأنامله طينا جمعه بعناية فائقة من أحد الأودية ليشكل منه نماذج أعماله الفخارية بجادة سوق عكاظ؛ إنه الحرفي يوسف أبولبن الذي قدم من المدينة المنورة ليشارك في فعاليات السوق. وقال أبولبن في حديثه لـ»مكة» إنه ورث هذه المهنة من والده حيث كان سكن بمكة المكرمة، وانتقل إلى المدينة المنورة للعمل في صناعة الفخار التي طالما عشقها. وعزا تمسكه بالمهنة إلى قناعته بأن «مهنة في اليد أمان من الفقر» مشيرا إلى أنه يستخرج الطين من ترسبات السيول في بطون الأودية وتحديدا وادي العاقول شرق المدينة المنورة ليصنع منه جرارا وآنية فخارية يشكلها حسب ما تقتضي النواحي الفنية، وتستغرق الجرة 25 يوما حتى تخرج بشكلها النهائي لتعرض للبيع في الأسواق. وعن مشاركته في سوق عكاظ للمرة الأولى قال: لدي مشاركات في عدة مهرجانات، لكن ما يميز سوق عكاظ الإقبال الكبير خاصة أن الأواني الفخارية من الأنواع المحبوبة لدى جمهور السوق بشكل عام، مبينا أنه سيورث مهنته لأبنائه الخمسة، وأن المهنة لن تندثر، فهي مهنة عريقة توارثتها الأجيال واشتهرت بها عائلة أبولبن منذ عقود مضت.