لغة الطين تجمع الطائف بالمدينة

تجده منهمكا في صنع الفخار وهو يداعب بأنامله طينا جمعه بعناية فائقة من أحد الأودية ليشكل منه نماذج أعماله الفخارية بجادة سوق عكاظ؛ إنه الحرفي يوسف أبولبن الذي قدم من المدينة المنورة ليشارك في فعاليات السوق

u0623u0628u0648u0644u0628u0646 u0641u064a u0648u0631u0634u062au0647 (u0645u0643u0629)

تجده منهمكا في صنع الفخار وهو يداعب بأنامله طينا جمعه بعناية فائقة من أحد الأودية ليشكل منه نماذج أعماله الفخارية بجادة سوق عكاظ؛ إنه الحرفي يوسف أبولبن الذي قدم من المدينة المنورة ليشارك في فعاليات السوق. وقال أبولبن في حديثه لـ»مكة» إنه ورث هذه المهنة من والده حيث كان سكن بمكة المكرمة، وانتقل إلى المدينة المنورة للعمل في صناعة الفخار التي طالما عشقها. وعزا تمسكه بالمهنة إلى قناعته بأن «مهنة في اليد أمان من الفقر» مشيرا إلى أنه يستخرج الطين من ترسبات السيول في بطون الأودية وتحديدا وادي العاقول شرق المدينة المنورة ليصنع منه جرارا وآنية فخارية يشكلها حسب ما تقتضي النواحي الفنية، وتستغرق الجرة 25 يوما حتى تخرج بشكلها النهائي لتعرض للبيع في الأسواق. وعن مشاركته في سوق عكاظ للمرة الأولى قال: لدي مشاركات في عدة مهرجانات، لكن ما يميز سوق عكاظ الإقبال الكبير خاصة أن الأواني الفخارية من الأنواع المحبوبة لدى جمهور السوق بشكل عام، مبينا أنه سيورث مهنته لأبنائه الخمسة، وأن المهنة لن تندثر، فهي مهنة عريقة توارثتها الأجيال واشتهرت بها عائلة أبولبن منذ عقود مضت.