أوباما يحذر من الشعبوية الفظة في أمريكا والعالم
الثلاثاء / 19 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:45 - الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 20:45
بدأت أمس أعمال الدورة السنوية الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود ممثلين عن الدول الأعضاء بالجمعية.
ورأس وفد السعودية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ولدى وصوله مقر الأمم المتحدة كان في استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال كي مون في كلمته أمام الافتتاحية إن الحكومة السورية مسؤولة عن معظم أعمال العنف التي أصابت الشعب السوري خلال الحرب الأهلية الدائرة حاليا.
وفي كلمته الأخيرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل ترك منصبه، قال إن «الرعاة الأقوياء الذين يواصلون تغذية آلة الحرب أيديهم ملوثة بالدماء، والحضور في هذه القاعة اليوم يمثلون الحكومات التي تجاهلت ويسّرت وموّلت وشاركت في أو حتى قامت بالتخطيط والتنفيذ للفظائع التي ارتكبتها أطراف النزاع السوري ضد المدنيين».
وندد بان كي مون بالقصف الذي تعرضت له قافلة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في حلب.
ووصف ما حصل بـ «الهجوم المقزز والوحشي والمتعمد على الأرجح» ما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق عملياتها الإنسانية في سوريا. كما ونعت العاملين في المجال الإنساني بسوريا بـ «الأبطال»، ووصف من قصفوهم بـ «الجبناء الذين يجب أن يحاسبوا على أفعالهم». كما لفت بان كي مون إلى أن فرص التوصل لحل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط «تتراجع يوما بعد يوم».
وبدوره، حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من انتشار الفكر «القومي العدائي» و»الشعبوية الفظة» في الولايات المتحدة والعالم.
وأقر بضرورة «تصحيح المسار» بشأن عدد من المشاكل التي تثير استياء المواطنين، وقال «وسط إهمال هذه المشاكل الحقيقية، فقد ظهرت رؤى مختلفة للعالم».
كما اتهم أوباما، روسيا بمحاولة استعادة مجدها السابق باستخدام القوة، وسط تدخل موسكو العسكري في سوريا واتهامها بالتدخل في أوكرانيا.
وأضاف «في عالم شهد أفول عصر الإمبراطوريات، نرى روسيا تحاول استعادة مجدها المفقود من خلال القوة».
وحول سوريا، أكد أوباما أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، وأنه «لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة لوقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين».
أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقال إن إسرائيل والفلسطينيين يمكن أن يستفيدوا إذا أقرت إسرائيل بأنه لا يمكنها احتلال واستيطان أراض فلسطينية للأبد ورفض الفلسطينيون التحريض على العنف وأقروا بشرعية إسرائيل.