شكرا مستحقة السداد!
سنابل موقوتة
الثلاثاء / 19 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:45 - الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 20:45
مع أني أتحاشى كثيرا الحديث عن مزايا الجهات التي لا أستطيع انتقادها عملا بالقاعدة التي تقول لا تمتدح شخصا لا تستطيع انتقاده، إلا أن جهد وعمل وزارة الداخلية في ملف مكافحة الإرهاب أمر لا يمكن إغفاله وتجاوزه أو حتى مقارنته بأي جهود أخرى.
والأعمال التي تتحدث عن نفسها لا تحتاج أحدا ليتحدث عنها بقدر الحاجة للاستماع إليها وتقديرها والامتنان لها.
حين أعلنت الوزارة عن إحباط العمليات الإرهابية الأربع وأسماء المتورطين تحدثنا كثيرا عن أسماء المتورطين وشتمنا داعش كثيرا ولعنا كل المتورطين والمتورطات الأحياء منهم والأموات، لكننا لم نفكر كثيرا في الجهد الذي سبق هذا الإعلان ـ أتحدث عن نفسي على الأقل ـ. ولم نفكر في أن هذه الجهود كانت في وقت تبذل الوزارة فيه جهودا جبارة في مكان آخر، وتستنزف كثيرا من طاقاتها في خدمة الحجاج لتقدم موسم حج ناجحا يكاد يلامس الكمال.
والمقلق أن فكرة داعش على دمويتها وغبائها ما زالت تستقطب أعدادا تعد كثيرة إذا اعتبرنا أن كل واحد منهم قنبلة قد تنفجر في أي مكان، لكن كل ما يحدث الآن يدل على أن وزارة الداخلية تسبق الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه ومذاهبه بخطوات كثيرة وهذا أمر يبعث على التفاؤل والإيمان بحجم العمل والمهنية العالية التي يتمتع بها العاملون في هذا المجال.
وعلى أي حال..
فكل ما أريده من هذا المقال هو قول «شكرا» لوزارة الداخلية بحجم العمل الذي تقوم به، وبحجم الجهد الذي يبذل ليكون الناس آمنين في «سربهم»، لا يشغلهم غباء داعشي ولا سذاجة عقل يديره الحرس الثوري عن بعد!
algarni.a@makkahnp.com