العالم

صفقة دبابات أبرامز للسعودية تقتحم انتخابات أمريكا

تتولد قناعة قوية لدى مراقبين بأن خطوة تحرك مجلس الشيوخ الأمريكي صوب عرقلة إتمام صفقة بيع معدات عسكرية إلى السعودية نابعة في جزء منها عن أغراض انتخابية صرفة، لا علاقة لها بمخاوف الصراع في اليمن. وعشية انعقاد جلسة مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم، والتي سيطرح فيها مشروع قانون يهدف لمنع واشنطن من إتمام بيع معدات عسكرية إلى الرياض من بينها دبابات أبرامز، بقيمة تصل لـ1.15 مليار دولار، وصف رئيس مجلس العلاقات العامة السعودية الأمريكية سلمان الأنصاري هذا التحرك بأنه يأتي في إطار «كسب الأصوات» بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ولا سيما أن الكونجرس يدخل هذا الأسبوع في آخر أيامه، حيث سيتوقف نشاطه حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الأمريكية منتصف نوفمبر المقبل، مرجحا ألا يكون شيء من ذلك. وعلى الرغم من اعتقاد الأنصاري بأن المشروع لن يُقر، إلا أنه اعتبره «مؤشرا غير إيجابي». وقال في حديث إلى «مكة»: لقد تعودنا أن تأتي «شيطنة» السعودية من الإعلام وليس من الساسة، وهو الأمر المقلق هنا، مشددا على ضرورة مجابهة ذلك بالعمل بجدية أكبر. ويضيف الأنصاري الذي يتولى إدارة مجموعة ضغط سعودية تسمى «سابراك»، وتهدف للدفاع عن مصالح الرياض ومواقفها، سببين رئيسيين يرى أنهما يقفان خلف خطوة مجلس الشيوخ الأمريكي، يتعلق أولهما بـ «نشاط بعض المؤسسات الأمريكية ضد مصالح السعودية بسبب تصاعد نفوذها في الشرق الأوسط»، أما الآخر فيتصل بـ»عدم ارتياح البعض من تحركات السعودية الاستراتيجية مع روسيا والصين». وعما إذا كان اللوبي الإيراني «ناياك» تمكن من اختراق النسيج السياسي الأمريكي لاتخاذ مواقف ضدية من المصالح السعودية، قلل الأنصاري من شأن ذلك، وقال «سبب تمرير الإعلام الأمريكي لما هو ضد السعودية وإخفائه جرائم إيران ناتج من أن الصحافة المؤثرة في أمريكا في أغلبها يسارية (ديمقراطية)، كالنيويورك تايمز والواشنطن بوست والـCNN و الـABC، وأيضا مراكز البحوث المؤثرة ذات توجهات يسارية، وجميعها تتماشى مع الإدارة الأمريكية ولا تود إحراجها، خاصة في موضوع الاتفاق النووي». يشار إلى أن البيت الأبيض قد وافق فعليا على بيع معدات عسكرية إلى السعودية من بينها دبابات أبرامز، وذلك بقيمة إجمالية تقدر بـ1.15 مليار دولار. وتذهب التقديرات إلى أنه سيعارض أي قرار قد يمنع إتمام الصفقة. أسباب طرح المشروع من وجهة نظر سابراك 1 أغراض انتخابية 2 تصاعد نفوذ السعودية في الشرق الأوسط 3 عدم ارتياح البعض من تحركات السعودية الاستراتيجية مع روسيا والصين