قاسم حداد: قصائد الثبيتي جسر بين كلاسيكية الشعر العربي وحداثته
الثلاثاء / 19 / ذو الحجة / 1437 هـ - 17:15 - الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 17:15
قبل عقد من الزمن جاء الشاعر العربي قاسم حداد إلى الطائف مخفورا بالوعول كما يقول في إحدى قصائده، مدججا بالشعر الذي فتح له ورشة الأمل ليشارك في أمسية مهرجان سوق عكاظ في نسخته الأولى، حينها كان سيد البيد الراحل الشاعر محمد الثبيتي أحد فرسان الأمسيات الشعرية في ذلك الموسم وبعد عشر سنوات يعود حداد متأبطا جراح الشعر الراعفة لينتصر للجمال بعد ترشيح أعماله الشعرية وفوزها بجائزة الثبيتي في دورتها الثالثة.
وقال حداد لـ 'مكة ' معلقا ومحلقا حول تجربة الثبيتي: 'الجماليات التي دفقها محمد الثبيتي وهو يصقل قصائده حققت الجسر الذهبي بين كلاسيكية تراث الشعر العربي ونصوصه الحديثة، الأمر الذي وضع أمام القارئ المعاصر تجربة يستعصي تفاديها، هذه الجماليات التي كانت تبهر الحس الشعري الجديد وتذهل ذوي التقليد، وهو الشرط الذي يتصل بما أحب أن أسميه الجذور والأجنحة في الكتابة العربية الحديثة'.
ويضيف حداد أنه في معظم نصوص الثبيتي الشعرية يمكنك أن تسمع وترى وتشم أنفاس هوادج القوافل العربية وتراثها المثقل، كما تشعر بأن ثمة لغة عربية تتفلّت من معاجمها متصاعدة بضجيج الحياة الإنسانية المعاصرة وتجربتها كثيفة المعاناة، كل ذلك كان يحدث في تجربة محمد الثبيتي دون ادعاء ولا منافحات ولا شعور بالنقص أمام القارئ، لقد كان الشعر حياته، وكان ذلك يكفيه.
وعن نظرة حداد لمعيارية الجوائز الشعرية العربية ذكر أنه لا يعرف ما هي المعيارية ولكنها جوائز وحسب، مشيرا إلى أن كل جائزة تحتاج لشجاعة أمانتها، ففي حياتنا العربية، حتى الإنصاف الأدبي يحتاج لشجاعة الأمانة بحسب وصفه.
وحول انحياز التجارب الشعرية لقصيدة النثر أوضح حداد أنه منحاز للشعر فقط، ولم يعد يحب الكلام عن قصيدة النثر، لافتا إلى أن الشاعر بالحب فقط يستطيع أن يبوح بما في داخله مهما ضاق الأفق وتفاقم خراب العالم.
الفائزون بجائزة الثبيتي
- الدورة الأولى - علي الدميني
- الدورة الثانية - أحمد الملا
- الدورة الثالثة - قاسم حداد