الخروج من البيت للدخول في العالم
الثلاثاء / 19 / ذو الحجة / 1437 هـ - 11:15 - الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 11:15
بروح خفيفة يتجاوز الأطفال خطواتهم الأولى إلى المدرسة، يبدأ شغفهم المتلاحق بالاندفاع، كل شيء أمامهم يدفعهم للحيرة وحب المغامرة، ينبهرون، يتساءلون، يتسابقون للفوز بالدهشة، لا تغادرهم الرهبة وإن أدهشتهم البدايات.
في اليوم الأول، بدا الوقت طويلا يتسع لكل ضحكة ولكل بهجة، يحاولون استغلال البدايات بالاكتشاف والتجربة، يتعرفون بأعينهم على المساحات والزوايا، ينطلقون من أماكنهم كسرب من الحمام يرى الأفق صفحته الكاملة.
وقبل أن ينتهي يومهم الأول تحاول ذاكرتهم الصغيرة تخزين كل هذه الأحداث المتتالية تمجيدا لهذا الشغف الجديد.
في اليوم التالي تتكرر الدهشة، تتوسع التجربة، لا ينطفئ حماسهم، لا تهدأ الحركة، كل شيء حولهم مثالي ويحفز للمعرفة، وبوعي أو دون وعي يحدث التعلم.