أكد مركز التأهيل لحقوق الإنسان مقتل وإصابة 2469 طفلا منهم 647 قتيلا و1822 جريحا بهجمات لمسلحي الحوثي وصالح بين سبتمبر 2014 و30 مارس 2016. وأشار المركز في تقرير قدمه أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف إلى أن 459 امرأة قتلت، وجرحت 1281 أخرى خلال الفترة نفسها. ولفت إلى أن النساء والأطفال يتعرضون لانتهاكات جسيمة، مع تفشي ظاهرة تجنيد الأطفال من قبل المجموعات المسلحة، وعلى رأسها جماعة الحوثي وصالح. وأوضح أن الأطفال شكلوا ثلث المقاتلين في اليمن، مبينا أن 72% من حالات التجنيد للأطفال التي تم توثيقها تعود للحوثي وصالح. وأفاد بأن عدد الأطفال الذين احتجزتهم الميليشيات بلغ 189 طفلا، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين من النساء والأطفال، وعدم استخدامهم في أي مساومة تفاوضية، ووقف التحشيد، والدمج المجتمعي الموجهة للأطفال. إلى ذلك، لقي قرار الرئيس اليمني عبدربه هادي بتعيين منصر القعيطي محافظا للبنك المركزي، ونقل مقره الرئيس من صنعاء إلى عدن قبولا في الوسط السياسي والاقتصادي، بعد أن بات عمل البنك مهددا بالانهيار. وقال مصدر مالي بصنعاء إن قرار نقل البنك جاء متأخرا، لكنه يمثل «رصاصة قاتلة» في جسد الحوثيين. وكانت إيرادات الدولة الشحيحة ترفد بشكل دوري للبنك على أن يعاد تحويلها على شكل رواتب لموظفي الدولة ونفقات جارية للمؤسسات الحكومية إلى مختلف المدن، بما فيها تلك الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وميدانيا اشتدت حدة المعارك في جبهات صرواح غرب مأرب ونهم شرق صنعاء، وبيحان شبوة وكرش لحج، وفي تعز بين قوات الشرعية المسنودة بالتحالف والميليشيات. وأكد شاهد عيان أن العشرات من جثث المسلحين والميليشيات لا تزال ملقاة في جبال صرواح ، جراء المعارك التي دارت الساعات الماضية. وأضاف بأن قوات الشرعية أحكمت سيطرتها على آخر مواقع للحوثيين بمنطقة الزغن جنوب غرب صرواح، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على المدينة، ويتحصنون بمنازلها، وأن 30 مسلحا بينهم قيادي ميداني سلموا أنفسهم للقوات الحكومية. إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف أمس سلسلة غارات عنيفة على مواقع متفرقة في صنعاء، وتعز، ونهم، وصرواح، والبيضاء وذمار وحجة. واستهدفت الغارات معسكر الخرافي ومقر جهاز الأمن القومي ومواقع أخرى بمنطقة صرف شرق صنعاء، والحفا بنقم وسط صنعاء. كما استهدفت مواقع بسوق صرواح، إضافة لـ 7 غارات في محافة تعز ومدينة الحزم مركز محافظة الجوف.