العالم

محمد بن نايف: السعودية ثالث دولة بالعالم في حجم المعونات الإغاثية والإنسانية

u0648u0644u064a u0627u0644u0639u0647u062f u064au0644u0642u064a u0643u0644u0645u0629 u0641u064a u0642u0645u0629 u0627u0644u0644u0627u062cu0626u064au0646 u0628u0646u064au0648u064au0648u0631u0643 u0623u0645u0633 (u0625 u0628 u0623)
أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أن السعودية دأبت منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- على إرساء قواعد العمل الإنساني حتى أصبحت اليوم في المرتبة الثالثة من بين دول العالم من حيث حجم المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية، إذ بلغت المساعدات التي قدمتها خلال العقود الأربعة الماضية نحو 139 مليار دولار. وشدد الأمير محمد بن نايف في كلمة ألقاها أمس في قمة اللاجئين والمهاجرين، التي نظمتها الأمم المتحدة في بداية انطلاق فعاليات الجمعية العامة في دورتها الـ71، على أن أزمة اللاجئين الناجمة عن الصراعات العرقية والحروب والكوارث والنزاعات تتطلب منا توحيد الجهود للتعامل معها بكل مسؤولية والحد من آثارها السلبية على الإنسانية. وأشار إلى أن السعودية تنطلق في تعاملها مع هذه القضية من مبادئ تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى السلام، وتحرص على مساعدة المحتاجين. وأضاف أنه حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على توحيد جهود السعودية الإغاثية والإنسانية لدعم الدول المحتاجة، جاء إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليعكس الدور الإنساني المشرق للسعودية على مستوى العالم. وأبان أنه منذ اندلاع الأزمة في سوريا، كانت السعودية في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري لتخفيف معاناته الإنسانية، حيث استقبلت نحو 2.5 مليون سوري، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو وضعهم بمعسكرات لجوء، حفاظا على كرامتهم وسلامتهم، بل منحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في السعودية، وهم مئات الآلاف، الإقامة النظامية، وسمحت لهم بالدخول لسوق العمل والحصول على الرعاية الصحية المجانية والتعليم. وتابع، بأن عدد الطلبة السوريين بلغ ما يزيد على 141 ألف طالب على مقاعد الدراسة المجانية، كما أسهمت السعودية بدعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم. وحول اليمن، قال إن السعودية اعتبرت الأشقاء اليمنيين اللاجئين إليها زائرين، وقدمت لما يزيد عن نصف مليون يمني الكثير من التسهيلات، بما في ذلك حرية الحركة والعمل واستقدام عوائلهم. وبلغ عدد الطلبة اليمنيين الملتحقين بالتعليم العام المجاني بالمملكة 285 ألف طالب، كما بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها أخيرا للاجئين اليمنيين بجيبوتي والصومال أكثر من 42 مليون دولار، واستجابة للاحتياجات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني قدمت المملكة نحو 500 مليون دولار. وأكد ولي العهد أن السعودية تؤمن بأن الخطوة الأولى والأساسية للتعامل مع تلك الأزمات هي تكثيف الجهود لحل النزاعات القائمة بالعالم بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وذلك بتوظيف الدبلوماسية الاستباقية لمنع تفاقم الأزمات وتحولها لصراعات عسكرية تتولد منها أزمات وكوارث إنسانية. وكان ولي العهد وصل إلى الولايات المتحدة ليرأس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.