البرشومي يكسو جبال وأودية الباحة

تكتسي جبال وأودية وسهول محافظات منطقة الباحة هذه الأيام بأشجار التين الشوكي «البرشومي»، ذات الألوان الخضراء والصفراء والحمراء، في ظل ما تشهده المنطقة من هطول أمطار بشكل يومي، بعد أن شهدت المدرجات الزراعية الأعوام الماضية تراجعا كبيرا في الإنتاج

u0623u062du062f u0627u0644u062cu0628u0627u0644 u0628u0645u062du0627u0641u0638u0629 u0627u0644u0645u0646u062fu0642 u0648u0642u062f u0623u0643u062au0633u062a u0628u0627u0644u062au064au0646 u0627u0644u0634u0648u0643u064a u062au0635u0648u064au0631 : u0645u062du0645u062f u0622u0644 u0646u0627u062cu0645

تكتسي جبال وأودية وسهول محافظات منطقة الباحة هذه الأيام بأشجار التين الشوكي «البرشومي»، ذات الألوان الخضراء والصفراء والحمراء، في ظل ما تشهده المنطقة من هطول أمطار بشكل يومي، بعد أن شهدت المدرجات الزراعية الأعوام الماضية تراجعا كبيرا في الإنتاج. يقول عبدالله الزهراني: لا تخلو أي قرية من هذه النبتة التي لا تحتاج إلى عناية أو ري، حيث يسقى البرشومي بماء الأمطار، ويزرع بإعداد كبيرة في سفوح الجبال، مشيراً إلى انتشار طلع هذه الشجرة عقب هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة. ويتوقع سعيد الغامدي أن يشهد هذه الموسم إنتاجا وفيرا من شجرة التين الشوكي، مطالباً بالاستفادة من ذلك في التسويق خارج المنطقة في ظل زيادة الطلب عليه والإقبال الشديد من سكان المنطقة والسياح والمصطافين خلال موسم الصيف الذي يتزامن مع موسم الإنتاج، حيث يكون في قمة نضجه وغزارة إنتاجه، مضيفاً أن البرشومي يقدم عادة بعد الوجبات الرئيسة، مثل الغداء والعشاء، أو بعد صلاة العصر، كنوع من الوجبات الإضافية الخفيفة. وعن أهم أسباب زراعة الأهالي لهذه الشجرة ذات الشوك يفيد عطية الزهراني أن ذلك لحماية ممتلكاتهم، وفي ذات الوقت للاستفادة من ثمرها الشهي. وعن جني البرشومي يقول صالح الدوسي إن له عدة طرق، منها استخدام القفاز الواقي من الشوك، وكذلك هناك طريقة أخرى بوضع علبة حديد على رأس خشبة ويتم التقاط البرشومي بها خشية الشوك، موضحاً أن التجارة في ثمار هذه الشجرة خلال موسم الصيف أصبحت فرصة وظيفية رابحة للشباب، حيث يقومون ببيعه على الطرقات وفي الأسواق ومداخل الغابات والمواقع السياحية، حيث يصل سعر الكرتون الصغير للبرشومي إلى أكثر من خمسة عشر ريالا، وسعر الحبة المقشرة ريالين. ويقول «أما من حيث جمال الطبيعة فيشكل ذلك انتشار أشجار النبتة بألوانها الزاهية وأشكالها التي تجمع بين النعومة و الخشونة»، مضيفاً أن نعومة أزهار البرشومي وخشونة أوراقها التي تحمل أشواكها منظر يحرك بالمرء حب اكتشاف ومعرفة أسرار هذه الشجرة، وعندما ينتهي من تأملها ومعرفة أسرارها يحق له أن يتمتع بطعمها. ويضيف محمد الزهراني قائلاً إن فواكه منطقة الباحة تشكل جزءاً مهماً من الهوية السياحية التي تمتاز بها عن غيرها من المناطق، نظراً لما تزخر به من مقومات طبيعية من أجواء وتربة صالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية، علاوة على جريان عدد من الأودية بها على مدار العام، مطالباً الجهات ذات العلاقة بالتحرك السريع للاستفادة من هذا النشاط الزراعي. وأوضح مدير عام الزراعة بالمنطقة، المهندس سعيد جار الله الغامدي، لــ «مكة» أن زراعة هذه الشجرة «التين الشوكي» أو الصبار تعد من سمات المنطقة، وهي لا تحتاج إلى كثير من العناء فقط قرص، وهو عبارة عن جزء من الصبار يوضع داخل الأرض وينتشر ويتكاثر، مشيراً إلى أن العائق الوحيد هو الشوك، وقد أجريت قبل فترة عدة بحوث لكيفية التخلص منه إلا أنها لم تنجح وتحتاج لإعادتها، مضيفاً أنه لا يوجد ما يعيق انتشاره واستغلاله في زيادة الغطاء النباتي بالتنسيق مع الجهات المختصة.