تصاعدت قضية حقن لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تيسير الجاسم بإبرة زيتية أثناء معسكر الأخضر الأخير، ومشاركته مصابا في اللقاء الأخير أمام العراق بالجولة الثانية للدور الحاسم المؤهل إلى كأس العالم 2018. وأفادت «مكة» مصادر من داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الأخير بدأ تحركات وتحقيقات لاتخاذ إجراءات صارمة بحق الجهازين الطبي والإداري للمنتخب، مبينا أنه سيتم استدعاء عناصر الجهازين لمعرفة ملابسات (الإبرة) التي تسببت في تغيب اللاعب عن مباراة فريقه أمام الشباب أمس في الجولة الثالثة لدوري جميل للمحترفين، بداعي شد في عضلة الفخذ. تجاهل اللاعب أبانت المصادر نفسها أن الجاسم أحاط الجهاز الطبي للمنتخب بضرورة خلوده إلى راحة لا تقل عن ثلاثة أيام عقب أخذه الإبرة، إلا أن المشرف العام على الجهاز الطبي الدكتور صالح الحارثي أكد له إمكانية اللعب دون تأثيرات. براءة من جانبه برأ طبيب المنتخب الدكتور جمال خليفة نفسه من مسؤولية ما حدث، وأوضح إلى طبيب نادي الأهلي وليد وناس عدم علمه بما جرى للاعب تيسير الجاسم، وألقى بالمسؤولية على من أعطى اللاعب الإبرة. الخوف من مارفيك وأكـدت لـ«مكة» المصـادر نفسهـا أن مدرب المنتخـب الهولنـدي بيـرت فان مارفيـك لم يحـط بحالـة اللاعب وليـس لديـه أي خلفيـة عنهـا، كاشفـة أنـه تـم حقـن الجاسـم بالإبـرة فـي المعسكر وسـط هـدوء تام خشية أن يصل الأمر إلى المدرب الذي يعرف بصرامته ويرفض مشاركة أي لاعـب دون أن يكون في كامل جاهزيته البدنية والفنية. حالة مماثلة طالب مدير المركز الإعلامي، المتحدث الرسمي بنادي الأهلي ماجد الفهمي بمحاسبة الجهازين الإداري والفني في المنتخب لتكرار تقصيرهما، مبينا أنه سبق تجاهل الجهاز الطبي في المنتخب النادي الأهلي من حيث إحاطته بحالة لاعبه حسين المقهوي بعد أن أصيب في معسكر المنتخب في النمسا استعدادا لملاقاة تايلاند، موضحا أنه لم يجر أي تنسيق أو إحاطة بحالة اللاعب. أطباء بلا شهادات وكشف الفهمي أن أعضاء الجهاز الطبي للمنتخب لا يحملون شهادات متخصصة في مجال الطب الرياضي أو التمريض الرياضي، وأن غالبيتهم يعملون في الحقل الطبي، لكنهم ليسوا متخصصين في الطب الرياضي.