اعترض ملاك محلات تجارية بشارع المنصور بمكة المكرمة على قرار الإزالة، وذلك بعد نزع المولدات الكهربائية، حيث توجه بعض الملاك لوضع مولدات تستخدم مواد بترولية للحصول على التيار الكهربائي واستمرار بيع منتجاتهم في محلاتهم. وبدورها، قامت شركة الكهرباء بنزع العدادات بعد قرار إخلاء سكان الحي، بالإضافة إلى فصل المولدات الرئيسة لقطع الكهرباء نهائيا عن المنطقة، وعلى الرغم من ذلك ما زال البيع مستمرا في المحلات التجارية مع توفير مولدات بترولية للإنارة. وقال لـ»مكة» أحد العاملين بالمحلات التجارية ويدعى حسن إبراهيم: «أقدمت البلديات على قفل المحلات التجارية المقابلة، وتم إنذار ملاك المباني بإخلاء المحلات التجارية، وذلك لبداية أعمال الإزالة بالحي، وبعد نزع المولدات الرئيسة لجأ العاملون إلى تركيب مولدات بترولية تعيد تشغيل الكهرباء، لتعمل من خلالها المحلات». وأشار حسن إلى وجود مزاد علني داخل السوق، بالتعاون مع المحلات التجارية الأخرى، فيما توجد أعداد كبيرة من المفترشين أمام المحلات التجارية، مبينا أن تنفيذ آلية العمل هذه ستستمر حتى بداية العمل في الإزالة داخل المحلات التجارية. إلى ذلك، قال محمد بلان أحد المستأجرين بالسوق بحي المنصور: «بعد انقطاع الكهرباء بالمحلات التجارية فضلنا الاستعانة بمولدات بترولية مستأجرة لإعادة تشغيل الإنارة بالمحلات وعودة ممارسة البيع، وبدأ تنفيذ فكرة المولدات قبل ثلاثة أيام فقط». وبرر ذلك بأن كل المستأجرين يرغبون في بيع جميع البضائع بأسعار مخفضة للحد من الخسائر المادية، والحرص على جلب الزبائن بأسرع وقت، وذلك تحسبا لقرار البلديات والجهات التنفيذية بقفل المحلات التجارية نهائيا. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، في تعليقه على استمرار البيع بالمحلات التجارية والمقرر إزالتها في شارع المنصور، أن البلدية المختصة قامت بجولة على المنطقة للتأكد من إخلاء المحلات التجارية، وتم إنذار أصحاب المحلات التي لم يتم إخلاؤها وإعطاؤهم مهلة محدده لرفع بضائعهم وإخلاء المحلات وتسليمها. وأضاف، أن التنفيذ في إزالة المباني بدأ بحي المنصور وهو من أشهر الأحياء بمكة المكرمة، وذلك ضمن مشروع تطوير الأحياء العشوائية، ويندرج تحت مسمى مشروع مسجد الملك عبدالله بمكة المكرمة.