تشييع ضحايا حادثة كوبري عتيقة
شيعت أسرة العمار، بمسجد الملك خالد بحي أم الحمام أمس، ضحاياها الذين قضوا في حادثة كوبري عتيقة، بعد أن هوت مركبتهم من الكوبري إثر صطدامها بمركبة شاب
الاحد / 13 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 01:00 - الاحد 13 أبريل 2014 01:00
شيعت أسرة العمار، بمسجد الملك خالد بحي أم الحمام أمس، ضحاياها الذين قضوا في حادثة كوبري عتيقة، بعد أن هوت مركبتهم من الكوبري إثر صطدامها بمركبة شاب. وشارك في تشييع أسرة العمار جمع غفير من المصلين وأقارب ومعارف الضحايا، في حين توالت خطى أقارب الضحايا عقب الصلاة من بوابة المسجد التي تقع مباشرة أمام الشارع المؤدي للمقبرة، حاملين أحبتهم الذين واروهم ثرى مقبرة أم الحمام، حيث تم دفن رجل وامرأتين من ضحايا الحادث. وأوضح زوج إحدى المتوفاتين، منذر الجديد، لـ»مكة» في رده على سؤال عما إذا كان هناك نية لموقف قضائي أو رفع دعوى ضد المتسبب في الحادثة، قائلا «الحالة النفسية الآن لا تسمح بالإدلاء بأي معلومات، وبعون الله خلال اليومين المقبلين سيتبين موقفنا». وتفاعل خلال اليومين الماضيين المواطنون مع الحادث المأسوي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستهجنين تمادي بعض الشبان في الاستهانة بحياة وأرواح الناس، والاستمرار فيها، منبهين من مغبة تعاطي المسكرات وغياب الصرامة التي تحد منها. وتعود تفاصيل الحادثة إلى اصطدام شاب كان يقود مركبته من نوع «آفالون» فجر أمس الأول ويحاول تجاوز سيارة أخرى «لومينا»، مما أدى لاصطدامه بها، وانحراف مركبته وارتطامها بمركبة الضحايا، مما تسبب في سقوطهم في الوادي. وتمكنت الفرق الأمنية من القبض على قائدي مركبتي اللومينا والآفالون، في وقت وجيز. وتعيد الحادثة إلى الأذهان مشهدا تكرر قبل نحو 6 أشهر، فيما عرف بحادث عائلة الدحيم، الذي وقع بتاريخ 12 ذي الحجة من العام المنصرم بحي الصحافة، والذي تسبب فيه شاب متهور يقود سيارته تحت تأثير المسكر، وأسفر الحادث عن وفاة طفلين و4 نساء وشقيقهن. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمرور بالمملكة العميد علي الرشيدي لـ»مكة» أن الإدارة ليست الجهة المتخصصة في الكشف عن متعاطي المسكرات عن طريق أجهزة الكشف، مبيناً أن هناك جهات مختصة تتولى مثل هذه الأمور كالمستشفيات ونحوها. وبين أن حوادث المسكرات لا تشكل إلا نسبة بسيطة جداً من إجمالي الحوادث في السعودية، ولا تستحق وضع أجهزة للكشف عنها، إذ إن دخول المسكرات غير مصرح به.