الإزالات والتكدس يجتاحان مدارس مكة
تبحث وزارة التربية والتعليم بمكة المكرمة عن توفير ما يزيد عن 4 آلاف مقعد لطلابها بعد تعرض مدارسهم للإزالة، نتيجة اعتراضها مشاريع تطويرية بالعاصمة المقدسة
الاثنين / 28 / ربيع الأول / 1436 هـ - 19:00 - الاثنين 19 يناير 2015 19:00
تبحث وزارة التربية والتعليم بمكة المكرمة عن توفير ما يزيد عن 4 آلاف مقعد لطلابها بعد تعرض مدارسهم للإزالة، نتيجة اعتراضها مشاريع تطويرية بالعاصمة المقدسة. وكان أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار قد خاطب التعليم في إزالة 6 مدارس في عدة أحياء من مكة، شملت مدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية للبنين، ومبنى المركز الكشفي بحي العزيزية، والمدرسة السعدية الابتدائية للبنين، ومدرسة مصعب بن عمير المتوسطة للبنين بحي التيسير، ومجمع مدارس البنات 26 الابتدائية والمتوسطة بحي العتيبية في شارع الحج، ومدرسة هشام بن عبدالملك الابتدائية للبنين بحي العمرة مقابل مسجد التنعيم، وذلك لصالح مشروع قطار مكة. ويواجه طلاب تلك المدارس وأهلهم مخاوف تجاه المدارس التي سيتجهون إليها ومدى ملاءمتها واستيعابها لهم.
العبء المالي
إعلان إزالة المدارس التي تقبع في الأحياء زاد مخاوف الطلبة وأولياء الأمور نتيجة بعد المسافة التي سيتكبدها أولياء أمور الطلاب مع ارتباطهم بأعمال تبعد عن مدارس الأحياء، الأمر الذي سيكون سببا في تأخير إيصال الطلاب إلى المدارس الجديدة، والمفترض أن توجه إدارة التربية والتعليم الجهة المعنية بتوفير حافلات خاصة لنقل الطلاب إلى المدارس، مما سيخفف العناء على الطلاب وأولياء أمورهم، ويقلل العبء المالي الذي سيتكبده الكثيرون للبحث عن سائقين بسبب عدم تفرغهم لنقل أبنائهم إلى المواقع الجديدة.
عبدالله خضر ـ ولي أمر طالب
بيولوجية الجسم
إن أعمال الإزالة في أوقات غير مبرمجة مسبقا تجبر الطلاب على مغادرة مدارسهم، وهذا ليس جيدا، سواء كانوا في مراحل متقدمة أو لا يزالون في مرحلة الطفولة. ويمتد التأثير إلى الاندماج مع أصدقاء آخرين جدد، وهناك من يعتاد على أصدقائه القدامى فيجد صعوبة في بناء صداقات جديدة، بالإضافة إلى عدم شعوره بالاستقرار النفسي، مما يولد لدى الطالب المنتقل إحساسا بالغربة، وصعوبة مع التكيف مع الجو المدرسي الجديد.
فاطمة مارديني ـ مستشارة أسرية
بيئة تربوية
تحرص الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة على تحقيق البيئة التربوية المناسبة لطلابها وطالباتها، وعملت على تهيئة 19 مدرسة من خلال تحويلها من الفترة المسائية إلى الفترة الصباحية، وذلك من بداية هذا العام الدراسي إلى تاريخه، كما تم تحويل 5 مدارس من مبان مستأجرة إلى مبان حكومية، واستفاد من هذا الحراك نحو 4400 طالب وطالبة.
عبدالعزيز الثقفي - متحدث إدارة التربية والتعليم
الطاقة الاستيعابية
الطاقة الاستيعابية في المدرسة التي يدرس بها أبنائي لا تكفي لاستيعاب طلاب المدرسة، والفصول التعليمية محدودة، وتكمن المخاوف في تحويل الطلاب إلى مدارس أخرى بعد إعلان الإزالة، الأمر الذي سيؤثر على مستواهم التحصيلي، وبالتالي إحداث أثر سلبي من الناحية النفسية والتعليمية للطلبة. ولا أفضل تحويل أبنائي للدراسة في الفترة المسائية بحكم اعتيادهم على الدوام صباحا.
فهد محمد ـ ولي أمر طالب
التربية مغيبة
الانتقال من مكان لمكان في بداية الأمر ينبئ بعدم الارتياح والاستقرار النفسي..هذا بالمسكن فكيف بانتقال مدرسة كاملة بطلابها ومعلميها، حتى لو كان ذلك بالفترة المسائية؟ فنحن للأسف نفتقد التخطيط المسبق. والانتقالات التي تتم أثناء الفصل الدراسي لها أثر سلبي على الطالب وتحصيله الدراسي، وكذلك لها أثر أيضا على الأسرة التي أوجدت بيئة متوازنة معتدلة من حيث الدوام الرسمي الصباحي المعتاد عليه من قبل الطلاب من ناحية الصفاء الذهني. للأسف، شؤون الحرمين تخطط، والأمانة تخطط، والنقل والطرق تخطط، ووزارة التربية والتعليم آخر من يعلم، وتكون المفاجأة أن خطابات الإخلاء موجهة لإدارة التعليم، فمتى ستشارك جميع الوزارات المعنية بهذا في الخطط المستقبلية للسنوات المقبلة. كما أن المجتمع الطلابي داخل المدرسة أغلبه مجتمع متميز نظرا لتركيبته المتميزة لأفراده الذين تربطهم علاقات عامة وخاصة، وتجمعهم أهداف موحدة، خاصة المعلمين، وهي الرسالة التربوية التعليمية التي يتم تعليمها للطلاب، وهناك تأثير سلبي على حياة بعض الطلاب، والذي بدوره يتسبب في إخفاقاتهم التحصيلية وانحرافاتهم السلوكية.
أحمد السناني ـ باحث اجتماعي