مسرحية أنا البحر تحمل الأدب إلى يابسة الخلاص
برز العمل المسرحي «أنا البحر» الذي عرض في افتتاح مهرجان «جواثى الثقافي» الرابع لنادي الأحساء الأدبي، بشكل فني للأعمال الـ»مونودرامية»، فقد جمعت المسرحية، بين الأداء التمثيلي والغناء، من خلال أبطال العمل وهم يركبون السفينة احتفالا باللغة العربية، وأظهر كاتب النص الدكتور سامي الجمعان قدرته في التحكم باللغة، دون الدخول إلى دهاليز مظلمة، وتقعيرات منفرة، فيما أضاف المخرج خالد الخميس جماليات فنية نالت إعجاب راعي الحفل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الذي تابع المشهد والحفل زهاء ساعة ونصف
الخميس / 10 / جمادى الآخرة / 1435 هـ - 00:45 - الخميس 10 أبريل 2014 00:45
برز العمل المسرحي «أنا البحر» الذي عرض في افتتاح مهرجان «جواثى الثقافي» الرابع لنادي الأحساء الأدبي، بشكل فني للأعمال الـ»مونودرامية»، فقد جمعت المسرحية، بين الأداء التمثيلي والغناء، من خلال أبطال العمل وهم يركبون السفينة احتفالا باللغة العربية، وأظهر كاتب النص الدكتور سامي الجمعان قدرته في التحكم باللغة، دون الدخول إلى دهاليز مظلمة، وتقعيرات منفرة، فيما أضاف المخرج خالد الخميس جماليات فنية نالت إعجاب راعي الحفل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الذي تابع المشهد والحفل زهاء ساعة ونصف. وكان محور العرض المسرحي هو «اللغة العربية والعقبات والصعوبات التي تواجهها»، في ظل التطورات والمقارنة بين استخدام اللغة في القديم والحديث، وتم استدعاء شخصية أبي الأسود الدؤلي، مع حضور الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم مع قصيدته «أنا البحر في أحشائه الدر كامن..» ولقيت القصيدة تفاعلا من الجمهور، أثناء ترديد ركاب السفينة من القبطان اللغوي إلى الشخصيات التي تؤدي دور المثقف والشاعر العامي والشاعر الحداثي، والمعلم والدكتور والإعلامي. وقد كشف لهم أبو الأسود الدؤلي كيف يخطئون في حق اللغة، خاصة المعلم المربي للأجيال، والإعلامي الذي يوصل الكثير من الرسائل، وتميزت المسرحية بقدرة الممثلين الشباب على إتقان اللغة السليمة، دون أي تصنع أو تعقيدات، بالإضافة إلى حركتهم على خشبة المسرح، التي امتازت بالسرعة والخفة وأحيانا بالشكل الكوميدي. وقد كان لحضور الموسيقى والغناء، قوة إضافية للعرض للوصول إلى الهدف، والرسالة التي من أجلها عرضت، وخاصة أن اللغة الأم تعيش مخاضا وعقبات في هذا الزمن. الدكتور سامي الجمعان أوضح لـ«مكة» أن نص المسرحية يتخذ من قضايا اللغة العربية، وإشكالات التعامل معها، موضوعا تدور من حوله أحداثها، وبصورة عامة تريد أن تدق جرس الإنذار لكل عربي تهاون في لغته، لما لها من قيمة كبيرة، فهي لغة القرآن الكريم، وهي هويتنا التي نفتخر بها، وقال «عندما كلفت بكتابة النص، بدأت بتحديد الفكرة الرئيسة، وهي مجموعة من المسافرين يتخيلون أنهم ذاهبون إلى العربية لمقابلتها والاحتفاء بها، وكان ضمن هداياهم لها، كتاب قديم ظهر من بين أوراقه أبو الأسود الدؤلي، ليعلن امتعاضه من العرب وتعاملهم مع لغتهم حديثا، ويعدد لهم الأخطاء التي ارتكبوها في حقها، ونفذت المسرحية فرقة المملكة للإنتاج المسرحي وأخرجها خالد الخميس، ويكفي، ولله الحمد، أنها حصدت إعجاب ضيوف المهرجان، وعلى رأسهم أمير المنطقة الشرقية، سعود بن نايف، ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد آل جلوي».