السمنة والرجيم.. حقائق وإشاعات‏

نعم، تمثل السمنة أحد أهم الصرعات الطبية في العصر الحديث، فهي مجال خصب لاختلاط الطب بالدجل والرعاية الصحية الحقيقية بالنصب والسرقة

نعم، تمثل السمنة أحد أهم الصرعات الطبية في العصر الحديث، فهي مجال خصب لاختلاط الطب بالدجل والرعاية الصحية الحقيقية بالنصب والسرقة. ورغم عدم وجود دراسات علمية شاملة في بلادنا العربية، واعتماداً على دراسات صغيرة متفرقة تقارب النسبة في المملكة العربية السعودية 60 % من الفئة العمرية ما بين 16-60 عاماً وتزيد في النساء ومكان الحضر. وبالتأكيد ترتبط السمنة بالعديد من الأمراض، سواء تلك المسببة لها أو التي قد تودي إليها.. كما أن هناك قائمة طويلة من الأدوية قد يؤدي استخدامها إلى السمنة يأتي في أعلاها الأدوية النفسية والكورتيزون وأقراص منع الحمل وعلاجات مرض السكري. وبدون الدخول في تفاصيل علمية معقدة فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إليها، بعضها وراثي كعدد خلايا الدهون وتوزيعها وحجمها وعوامل بيئية كنوعيات الأكل وسعراتها الحرارية والنشاط العضلي. وإذا كانت الولايات المتحدة تنفق ما بين 100-150 مليار دولار لعلاج السمنة والأمراض المصاحبة لها. فبعض الدراسات تقول إننا في المملكة العربية السعودية ننفق ما يقارب 13.5 مليار دولار أو ما يوازي حوالي 50 مليار ريال سنوياً تكلفة علاج السمنة إلا أنه يكفي أن نعلم أن إنقاص 10 % فقط من الوزن يؤدي إلى تقليل مضاعفات السمنة بنسب عالية، فهو يخفض احتمالية حدوث السرطان بنسبة 40 % ويخفض مستوي السكر الصائم في مرض السكري بنسبة 50 % وتقل نسبة الدهون الخطيرة بالدم ويخفض الضغط المرتفع بنسبة مؤثرة، ويكفي أن تعلم أن اكتساب الوزن أو إنقاصه هو عملية في غاية الصعوبة والسهولة في نفس الوقت، فأكل بسكويتة واحدة يومياً لمدة عام تزيد وزنك بحوالي 2.5 كجم وأن تمشي كيلو متر واحدا يومياً، وهي مسافة صغيرة جداً يصاحب بإنقاص وزنك 2.5 كجم في نهاية العام. واسمحوا لي أن أستكمل الحقائق والإشاعات حول السمنة في العدد المقبل.