اختناقات مرورية وتكدس للمركبات على مدار الساعة داخل شارع العزيزية العام وتوقف تام لحركة السير في أوقات الذروة يشهدها شارع العزيزية العام الذي يعد من أهم شوارع مكة المكرمة ويضم على جنباته الفنادق والأبراج السكنية والمطاعم العالمية والمحلية، إضافة إلى المراكز والمحلات التجارية وعدد من المرافق الحكومية. قال حامد السعدي أحد سكان الحي «من أسباب الازدحام الشديد بشارع العزيزية احتضانه بعض الأماكن الخدمية والأسواق التي تلبي حاجة سكانه وزائريه، مشيرا إلى أن الزحام يتعاظم بجانب المدارس في أوقات الذروة، فالوقوف الخاطئ من البعض يعوق الحركة المرورية، ويتسبب في الخلافات والمشاجرات بين الأهالي، وذلك لقلة تواجد رجال المرور، علما بأن هناك من لا يلتزم بالأنظمة المرورية. وأضاف السعدي «الشارع العام يشهد زحاما كثيفا طوال اليوم لقربه من المشاعر المقدسة، وهو لا يبعد عن المسجد الحرام سوى ثلاث كلم تقريبا، وتقف فيه الحركة تماما في فترة المواسم بتواجد الحجيج، كما أن كثرة المنشآت الحيوية بالمنطقة، والتي بدورها تضم أعدادا ضخمة من الموظفين والمراجعين والعمال يوميا فاقمت الزحام، بالإضافة إلى استقبال المراكز والمستشفيات للمرضى والمراجعين. وعزا خالد بالقاسم أحد العاملين بالمحلات التجارية أسباب الازدحام إلى كثرة المراجعين للدوائر الحكومية الموجودة بالشارع، إضافة إلى المولات التجارية التي تقصدها العائلات بكثافة من الأحياء المجاورة، وهذا بدوره يزيد من الاختناقات المرورية. وأضاف بالقاسم «ازدحام المركبات يكون في أوقات متفرقة طوال العام، ويزداد في موسم الحج حيث يفضل الحجاج النزول بشارع العزيزية العام لقربه من المسجد الحرام وتوفر متطلباتهم اليومية بشكل ميسر، فمن الناحية التسويقية توجد محلات كثيرة، إضافة إلى المطاعم، وعادة يبحث المعتمر أو الحاج عن الأحياء التي تقربه من المشاعر المقدسة والمسجد الحرام، بالإضافة إلى توفر جميع متطلباته أثناء إقامته. بدوره، أكد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي لـ»مكة» أن هناك دراسة لمنطقة العزيزية لا تزال قيد الإحصاء، وعلى الطبيعة لدينا موظفون من المرور والأمانة يرصدون يوميا إيقاع الحركة المرورية في منطقة العزيزية، ولدينا توجه لإلغاء خطوط الخدمة ودمجها في الشوارع الرئيسة بإزالة الأرصفة وعمل دورانات وإلغاء الإشارات، وأضاف أن مشروع إنشاء نفق أرضي يمر بمنطقة العزيزية ويربط المشاعر بالمسجد الحرام ليس مقترحا، لكونه يفصل حركة المشاة ويوحد السير تجاه الحرم، وهو ما يخالف الخطط المعدة لتخفيف الضغط على المسجد الحرام، ويشكل ضغطا على منطقة أجياد، بينما في الوقت الحالي يتوزع الذاهبون باتجاه المسجد الحرام على عدة محاور من المعابدة والعزيزية والغزة.