سوق المدعى والجودرية.. أثر بعد عين

بعد أن ظل سوق المدعى والجودرية عشرات السنين يقدم خدماته للأهالي والزوار والحجاج، بحكم موقعه بجوار المسجد الحرام، والذي كان يعد أول سوق تجاري شامل في العاصمة المقدسة، قبل إزالته في التوسعة الأخيرة للمنطقة المركزية،

u0634u0627u0631u0639 u0627u0644u063au0632u0629 u0642u0631u0628 u0627u0644u062du0631u0645 - u062au0635u0648u064au0631u0627u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631 (1)

بعد أن ظل سوق المدعى والجودرية عشرات السنين يقدم خدماته للأهالي والزوار والحجاج، بحكم موقعه بجوار المسجد الحرام، والذي كان يعد أول سوق تجاري شامل في العاصمة المقدسة، قبل إزالته في التوسعة الأخيرة للمنطقة المركزية، ظل الأهالي مرتبطين به ارتباطا عاطفيا، حيث كان يمثل أهم سوق في مكة المكرمة، خاصة في موسمي رمضان والحج، حيث يجد فيه المتسوق كل ما يريده من مستلزمات الحياة، إلى جانب بعض المأكولات، والمسليات، والأسواق القديمة، مثل أسواق بيع الجلود والسكاكين. كان سوقا يتميز بوجود البائعات من السيدات، من قديم الزمان، يعرضن بعض المأكولات والبيض، والدهن والعطور. وكان موقع عمدة الحي بوسط السوق وهو الشيخ عبدالله أبو الريش، الذي كان يرتبط بالناس على مدار اليوم، ليقدم لهم خدماته، ويحل لهم مشاكلهم. اليوم السوق أصبح أثرا بعد عين، عاد ساحة مفتوحة، لتقوم مقامه أسواق مركزية كبيرة، لكنها لا تملك تلك الصفات التي ارتبط بها الناس خاصة لموقعه المتميز، ولو لم تحتم ظروف التوسعة إزالته للاستفادة من مساحته، في خدمات جديدة حول الحرم المكي، لكان الواجب أن تتم العناية به وتأهيله، ليبقى شاهدا على أثر قديم.